ثم ذكر أنه إنما يتولاهم المنافقون ، لأنهم وافقوهم على ما يقولون ، قال سبحانه : { فترى الذين في قلوبهم مرض } ، وهو الشك ، فهم المنافقون ، { يسارعون فيهم } ، يعني في ولاية اليهود بالمدينة ، { يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة } ، يعني دولة اليهود على المسلمين ، وذلك أن نفرا من المنافقين ، أربعة وثمانين رجلا ، منهم : عبد الله بن أبي ، وأبو نافع ، وأبو لبابة ، قالوا : نتخذ عند اليهود عهدا ، ونواليهم فيما بيننا وبينهم ، فإنا لا ندري ما يكون في غد ، ونخشى ألا ينصر محمد صلى الله عليه وسلم ، فينقطع الذي بيننا وبينهم ، ولا نصيب منهم قرضا ولا ميرة ، فأنزل الله عز وجل : { فعسى الله أن يأتي بالفتح } ، يعني بنصر محمد صلى الله عليه وسلم الذي يئسوا منه ، { أو } يأتي { أمر من عنده } ، قتل قريظة ، وجلاء النضير إلى أذرعات ، فلما رأى المنافقون ما لقي أهل قريظة والنضير ، ندموا على قولهم ، قال : { فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.