ثم قال : هم يمنعوني من الأبيض والأحمر وإني امرء أخشى الدوائر ، وفي عبد الله بن أُبي نزل قوله تعالى : { فترى الذين في قلوبهم مرض } الآية ، المرض الشك ، قال جار الله : لا يتخذوهم أولياء ينصرونهم ويؤاخونهم ويعاشرونهم ويصافونهم مصافاة المؤمنين ، ثم علَّل النهي بقوله : { بعضهم أولياء بعض } يعني إنما يوالي بعضهم بعضا ، قوله تعالى : { ومن يتولهم منكم فإنه منهم } يعني من جملتهم ، وحكمه حكمهم فهذا تغليظ من الله تعالى وتشديد في وجوب مجانبة المخالف في الدين { إن الله لا يهدي القوم الظالمين } أي الذين ظلموا أنفسهم بموالاة الكفرة يمنعهم الله ألطافه ، وقوله تعالى : { يسارعون فيهم } في موالاة اليهود ، وقوله تعالى : { يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة } أي حوادث تدور ، نحتاج إليهم فيها ، وقيل : دائرة أن يهلك محمد وأصحابه ويرجع الأمر إلى ما كان عليه في الجاهلية فنحتاج إلى اليهود { فعسى الله } عسى من الله واجب { أن يأتي بالفتح } قيل : الفصل ، وقيل : فتح بلاد المشركين ، وقيل : فتح مكة { أو أمر من عنده } قيل : إذلال المشركين وظهور الاسلام ، وقيل : قتل بني قريظة وإجلاء بني النضير ، وقيل : أن يأمر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بإظهار اسرار المنافقين وقتلهم فيبدو نفاقهم ، وقيل : أوامر من عنده لا يكون للناس فيه فعل كبني النضير الذي طرح الله في قلوبهم الرعب { فيصبحوا } يعني يصبح المنافقون { نادمين } على ما حدثوا به أنفسهم وذلك أنهم كانوا يشكون في أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ويقولون ما نظن أن يتم له أمرٌ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.