تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{أَمۡ حَسِبۡتُمۡ أَن تُتۡرَكُواْ وَلَمَّا يَعۡلَمِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ جَٰهَدُواْ مِنكُمۡ وَلَمۡ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلَا رَسُولِهِۦ وَلَا ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَلِيجَةٗۚ وَٱللَّهُ خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ} (16)

قوله : { أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم } قال محمد : قد علم الله قبل أمرهم بالقتال من يقاتل ممن لا يقاتل ، لكنه كان يعلم ذلك غيبا ؛ فأراد الله العلم الذي يجازي عليه ، وتقوم به الحجة ؛ وهو علم الفعال .

{ ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة } بطانة . قال محمد : { وليجة } مأخوذة من : الولوج ؛ وهو أن يتخذ رجل من المسلمين دخيلا من المشركين وخليطا .