قوله تعالى : { وَلَمْ يَتَّخِذُواْ } : يجوز في هذه الجملة وجهان ، أحدهما : أنَّها داخلةٌ في حيِّز الصلاة لعطفِها عليها أي : الذين عاهدوا ولم يتَّخذوا . الثاني : أنَّها في محلِّ نصب على الحال من فاعل " جاهدوا " أي : جاهدوا حالَ كونِهم غيرَ متخذين وَلِيْجَةً .
و " وَلِيجة " مفعول . و { مِن دُونِ اللَّهِ } : إمَّا مفعول ثان ، إن كان الاتخاذُ بمعنى التصيير ، وإمَّا متعلقٌ بالاتخاذ إن كان على بابه . والوَليجة : فَعِيلة مِنَ الوُلوج وهو الدخول . والوليجة : مَنْ يُداخِلك في باطن أمورك . وقال أبو عبيدة : " كُلُّ شيءٍ أَدْخَلْته في شيءٍ وليس منه فهو وليجة ، والرجلُ في القوم وليس منهم ، يقال له وَليجة " ، ويُستعمل بلفظٍ واحد للمفرد والمثنى والمجموع . وقد يُجمع على وَلائج ووُلُج كصحيفة وصحائف وصُحُف . وأنشدوا لعبادة بن صفوان الغنوي :
2474 وَلائِجُهُمْ في كل مَبْدَى ومَحْضَرٍ *** إلى كلِّ مَنْ يُرْجَى ومَنْ يَتَخَوَّفُ
وقرأ الحسن " بما يَعْملون " بالغَيْبةِ على الالتفات ، وبها قرأ يعقوب في رواية سَلاَّم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.