تفسير الأعقم - الأعقم  
{فَلَمَّا سَمِعَتۡ بِمَكۡرِهِنَّ أَرۡسَلَتۡ إِلَيۡهِنَّ وَأَعۡتَدَتۡ لَهُنَّ مُتَّكَـٔٗا وَءَاتَتۡ كُلَّ وَٰحِدَةٖ مِّنۡهُنَّ سِكِّينٗا وَقَالَتِ ٱخۡرُجۡ عَلَيۡهِنَّۖ فَلَمَّا رَأَيۡنَهُۥٓ أَكۡبَرۡنَهُۥ وَقَطَّعۡنَ أَيۡدِيَهُنَّ وَقُلۡنَ حَٰشَ لِلَّهِ مَا هَٰذَا بَشَرًا إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا مَلَكٞ كَرِيمٞ} (31)

{ فلما سمعت } راعيل { بمكرهنّ } بقولهنّ { أرسلت إليهنَّ } ، قيل : أرادت إبلاغ عذرها ، وقيل : أرادت إيقاعهن فيما وقعت فيه ، قال وهب : اتخذت مائدة ودعت أربعين امرأة منهنَّ { وأعتدت } أي أعدت { لهنَّ متكئا } أي مجلساً وما يتكأ عليه من النمارق والوسائد { وآتت كل واحدة منهن سكيناً } لقطع الفواكه { وقالت اخرج عليهنَّ } وكانت أجلسته غير مجلسهنّ فأمرته بالخروج إما للخدمة أو للسلام { فلما رأينه أكبرنَهُ } أي عظّمنه وكان ( عليه السلام ) كالقمر ليلة البدر { وقطّعن أيديهن } بتلك السكاكين وهنَّ يحسبن أنها الأترج والفواكه ، وقيل : جرحنَّ أيديهنّ ، وقيل : ما أحسسن إلاَّ بالدم { وقلن حاشَ لله } أي برأه الله سبحانه من كل سوء أن يكون هذا بشراً { إن هذا إلا ملك كريم }