قوله تعالى : { نعاساً يغشى طائفة منكم } هم أهل الصدق واليقين { وطائفة } وهم المنافقون { قد أهمَّتهم أنفسهم } ما بهم إلاَّ همّ أنفسهم لا همّ الدين ولا همّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والمؤمنين { يظنون بالله غير الحق } في حكم المصدر معناه يظنون بالله غير ظن الحق الذي يجب ألا يظن به مثل ذلك و { ظن الجاهلية } بدل منه ويجوز أن يراد ظن أهل الجاهلية ظن أهل الشرك الجاهلين بالله ، قوله تعالى : { يقولون } لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) { هل لنا من الأمر من شيء } معناه هل لنا معاشر المسلمين من أمر الله من نصيب قط يعنون النصر والإِظهار على العدو ، قوله تعالى : { قل انَّ الأمر كله لله } ولأوليائه المؤمنين المسترشدين وهم أهل النصر والغلبة { كتب الله لأغلبن أنا ورسلي } وأن جندنا لهم الغالبون { يخفون في أنفسهم ما لا يبدون لك } معناه يقولون لك فيما يظهرون { هل لنا من الأمر من شيء } سؤال المؤمنين وهم فيما يظنون على النفاق يقولون في أنفسهم أو بعضهم لبعضٍ منكرين لقولك لهم : { انَّ الأمر كله لله } { لو كان لنا من الأمر شيءٌ } أي لو كان الأمر كما قال محمد : " أن الأمر كله لله ولأوليائه وأنهم الغالبون " ، لما غلبنا قط ولما قتل من المسلمين قتل في هذه المعركة ، { قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين } يعني في علم الله أن يقتل ويصرع في هذه المصارع وكتب ذلك في اللوح المحفوظ لم يكن بدَّ من وجوده ، قوله تعالى : { كتب عليهم القتل } الذي علم الله أنهم يقتلون { إلى مضاجعهم وليبتلي الله ما في صدروكم } أي صدور المؤمنين { وليمحص ما في قلوبكم } من وسواس الشيطان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.