قوله تعالى : { ولو كنت فَظَّاً غليظ القلب } قاسيا { لانْفَضُّوا من حَوْلِكَ } تفرَّقوا عنك ، قوله تعالى : { فاعف عنهم } فيما يختصُّ بك { واستغفر لهم } فيما يختص بحق الله سبحانه إتماماً للشفقة عليهم ، قوله تعالى : { وشاورهم في الأمر } يعني أمر الحرب ونحوه مما لم ينزل عليك فيه وحيٌ ولما فيه من تطييب نفوسهم ، وعن الحسن : " قد علم الله أن ما به اليهم حاجة ولكنه أراد أن يستن به من بعده " وعن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " ما شاور قوم قط إلا هدوا لأرشد أمورهم " وعن أبي هريرة : ما رأيت أحداً أكثر مشاورةً من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كل ذلك يتعطف الله نبيَّه مما جرى من أصحابه من الهزيمة والعصيان يوم أُحد ، قال الشاعر :
شاور صديقك في الحفا المشكلِ *** واقبل نصيحة ناصحٍ متفضلِ
فالله قد أوصى بذاك نبيَّه *** في قوله شاورهم وتوكلِ
فإذا { عزمت فتوكل على الله } يعني : فإذا قطعت الرأي على شيء بعد المشاورة فتوكل على الله في إمضاء أمرك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.