تفسير الأعقم - الأعقم  
{فِيهِ ءَايَٰتُۢ بَيِّنَٰتٞ مَّقَامُ إِبۡرَٰهِيمَۖ وَمَن دَخَلَهُۥ كَانَ ءَامِنٗاۗ وَلِلَّهِ عَلَى ٱلنَّاسِ حِجُّ ٱلۡبَيۡتِ مَنِ ٱسۡتَطَاعَ إِلَيۡهِ سَبِيلٗاۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (97)

قوله تعالى : { مقام إبراهيم } قيل : إنه لما ارتفع بنيان الكعبة وضع إبراهيم رجله على هذا الحجر فغاصت فيه قدمه ، وقيل : أنه جاء زائراً من الشام إلى مكة ، فقالت له امرأة اسماعيل : إنزل حتى تغسل رأسك ، فلم ينزل ، فجاءته بهذه الحجر فوضعته على شقه الأيمن ، فوضع قدمه عليه حتى غسلت شق رأسه ، ثم حولته على شقه الأيسر فغسلت شقه الآخر ، فبقي أثر قدمه عليه ، قوله تعالى : { من دخله كان آمناً } قيل : من القتل ، وقيل : من النار ، وعنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " من مات في احد الحرمين بعث يوم القيامة آمناً " وعنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " من صبر على حر مكة ساعة من نهار تباعدت عنه جهنم مسيرة مائة عام " { من استطاع إليه سبيلاً } عنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه فسَّر الاستطاعة بالزاد والراحلة وعليه أكثر العلماء { ومن كفر } أي لم يحج تغليظاً على تارك الحج ، وعنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " من مات ولم يحج مات إن شاء يهودياً أو نصرانياً " ونحوه من التغليظ من ترك الصلاة متعمداً فقد كفر بالله مجتهداً .