{ النبي أولى بالمؤمنين } في كل شيء من أمور الدين والدنيا { من أنفسهم } ولهذا أطلق ولم يقيّد فيجب عليهم أن يكون أحب إليهم من أنفسهم ، وعنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " ما من مؤمن إلا وأنا أولى به في الدنيا والآخرة من نفسه ، اقرأوا إن شئتم : { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم } " { وأزواجه أمهاتهم } نسبته لهن بالأمهات وفي بعض الأحكام وهو وجوب تعظيمهن واحترامهن وتحريم نكاحهن ، قال الله تعالى : { ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبداً } [ الأحزاب : 53 ] { وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض } أي ذوي الأرحام القرابات بعضهم أولى ببعض في المواريث { في كتاب الله } في اللوح أو فيما أوحى الله إلى نبيه وهو في هذه الآية أو فيما فرض { من المؤمنين والمهاجرين } يجوز أن يكون بياناً لأولي الأرحام أي الأقارب من هؤلاء بعضهم أولى ببعض ، ويجوز أن يكون لابتداء الغاية أي أولو الأرحام نحو القرابة أولى بالميراث من المؤمنين نحو الولاية في الدين ومن المهاجرين نحو الهجرة { إلا أن تفعلوا إلى أوليائكم معروفاً كان ذلك في الكتاب مسطوراً } قيل : توصلوهم ، وقوله : { في الكتاب } يعني اللوح المحفوظ ، وقيل : في القرآن مكتوباً مسطوراً
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.