تفسير الأعقم - الأعقم  
{ٱلنَّبِيُّ أَوۡلَىٰ بِٱلۡمُؤۡمِنِينَ مِنۡ أَنفُسِهِمۡۖ وَأَزۡوَٰجُهُۥٓ أُمَّهَٰتُهُمۡۗ وَأُوْلُواْ ٱلۡأَرۡحَامِ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلَىٰ بِبَعۡضٖ فِي كِتَٰبِ ٱللَّهِ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُهَٰجِرِينَ إِلَّآ أَن تَفۡعَلُوٓاْ إِلَىٰٓ أَوۡلِيَآئِكُم مَّعۡرُوفٗاۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي ٱلۡكِتَٰبِ مَسۡطُورٗا} (6)

{ النبي أولى بالمؤمنين } في كل شيء من أمور الدين والدنيا { من أنفسهم } ولهذا أطلق ولم يقيّد فيجب عليهم أن يكون أحب إليهم من أنفسهم ، وعنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " ما من مؤمن إلا وأنا أولى به في الدنيا والآخرة من نفسه ، اقرأوا إن شئتم : { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم } " { وأزواجه أمهاتهم } نسبته لهن بالأمهات وفي بعض الأحكام وهو وجوب تعظيمهن واحترامهن وتحريم نكاحهن ، قال الله تعالى : { ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبداً } [ الأحزاب : 53 ] { وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض } أي ذوي الأرحام القرابات بعضهم أولى ببعض في المواريث { في كتاب الله } في اللوح أو فيما أوحى الله إلى نبيه وهو في هذه الآية أو فيما فرض { من المؤمنين والمهاجرين } يجوز أن يكون بياناً لأولي الأرحام أي الأقارب من هؤلاء بعضهم أولى ببعض ، ويجوز أن يكون لابتداء الغاية أي أولو الأرحام نحو القرابة أولى بالميراث من المؤمنين نحو الولاية في الدين ومن المهاجرين نحو الهجرة { إلا أن تفعلوا إلى أوليائكم معروفاً كان ذلك في الكتاب مسطوراً } قيل : توصلوهم ، وقوله : { في الكتاب } يعني اللوح المحفوظ ، وقيل : في القرآن مكتوباً مسطوراً