التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{ٱلنَّبِيُّ أَوۡلَىٰ بِٱلۡمُؤۡمِنِينَ مِنۡ أَنفُسِهِمۡۖ وَأَزۡوَٰجُهُۥٓ أُمَّهَٰتُهُمۡۗ وَأُوْلُواْ ٱلۡأَرۡحَامِ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلَىٰ بِبَعۡضٖ فِي كِتَٰبِ ٱللَّهِ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُهَٰجِرِينَ إِلَّآ أَن تَفۡعَلُوٓاْ إِلَىٰٓ أَوۡلِيَآئِكُم مَّعۡرُوفٗاۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي ٱلۡكِتَٰبِ مَسۡطُورٗا} (6)

قوله تعالى { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم } .

قال البخاري : حدثني إبراهيم بن المنذر ، حدثنا محمد بن فُليح ، حدثنا أبي عن هلال بن علي ، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة ، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من مؤمن إلا وأنا أولى الناس به في الدنيا والآخرة . اقرءوا إن شئتم { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم } فأيما مؤمن ترك مالا فليرثه عصبته من كانوا ، فإن ترك دينا أو ضياعا فليأتني وأنا مولاه ) .

( صحيح البخاري 8/377 ك التفسير- سورة الأحزاب- ح4781 ) .

قال مسلم : وحدثني زهير بن حرب ، حدثنا أبو صفوان الأموي عن يونس الأيلي ، ح وحدثني حرملة بن يحيى ( واللفظ له ) . قال : أخبرنا عبد الله بن وهب ، أخبرني يونس عن ابن شهاب ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُؤتى بالرجل الميت ، عليه الدين . فيسأل : ( هل ترك لدينه من قضاء ؟ ) فإن حُدث أنه ترك وفاء صلى عليه . وإلا قال : ( صلوا على صاحبكم ) فلما فتح الله عليه الفتوح قال : ( أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم . فمن تُوفي وعليه دين فعليّ قضاؤه . ومن ترك مالا فهو لورثته ) .

( صحيح مسلم 3/1237 ك الفرائض ، ب من ترك مالا فلورثته ) .

أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم } قال : هو أب لهم .

قوله تعالى { . . . وأزواجه أمهاتهم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين } .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم } يعظم بذلك حقهن .

وانظر سورة الأنفال آية ( 75 ) لبيان أولوية الأرحام .

قوله تعالى { إلا أن تفعلوا إلى أوليائكم معروفا }

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ، قوله { إلا أن تفعلوا إلى أوليائكم معروفا } قال : إلى أوليائكم من أهل الشرك وصية ، ولا ميراث لهم .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن مجاهد قوله { إلا أن تفعلوا إلى أوليائكم معروفا } قال : حلفاؤكم الذين والى بينهم النبي صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار ، إمساك بالمعروف والعقل والنصر بينهم .