تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَلَقَدۡ جِئۡتُمُونَا فُرَٰدَىٰ كَمَا خَلَقۡنَٰكُمۡ أَوَّلَ مَرَّةٖ وَتَرَكۡتُم مَّا خَوَّلۡنَٰكُمۡ وَرَآءَ ظُهُورِكُمۡۖ وَمَا نَرَىٰ مَعَكُمۡ شُفَعَآءَكُمُ ٱلَّذِينَ زَعَمۡتُمۡ أَنَّهُمۡ فِيكُمۡ شُرَكَـٰٓؤُاْۚ لَقَد تَّقَطَّعَ بَيۡنَكُمۡ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمۡ تَزۡعُمُونَ} (94)

{ ولقد جئتمونا فرادى } يعني تقول الملائكة لهم ذلك فرادى لا مال معكم ولا ولد ولا خدام أو كل واحد على حدته { كما خلقناكم أول مرة } على الهيئة التي ولدتم عليها من الانفراد حفاة عراة غرلاً { وتركتم ما خوَّلْنَاكم } يعني ما أعطيناكم من الخدم والنعم والعبيد ومن الأموال { وراء ظهوركم } في الدنيا ، " وروي عن عائشة في قوله تعالى : { ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة } ، فقالت : يا رسول الله واسوأتاه النساء والرجال يحشرون جميعاً ينظر بعضهم إلى بعض ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " { لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه } لا ينظر الرجال إلى النساء ولا النساء إلى الرجال شغل بعضهم عن بعض " قوله تعالى : { وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء } وهي الأصنام { لقد تقطَّع بينكم } أي انقطع ما بينكم من الموادات والمواصلات { وضلّ عنكم ما كنتم تزعمون }