{ وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا } للحساب { فرادى } منفردين عن الأموال والأولاد وغيرِ ذلك مما آثَرْتُموه من الدنيا أو عن الأعوان والأصنامِ التي كنتم تزعُمون أنها شفعاؤكم وهو جمع فَرْد والألفُ للتأنيث ككسالى وقرئ ( فِراداً ) كرجال وفَرادَ كثلاثَ وفَرْدَى كسَكْرى { كَمَا خلقناكم أَوَّلَ مَرَّةٍ } بدل من فرادى أي على الهيئة التي ولدتم عليها في الانفراد أو حالٌ ثانية عند من يجوِّزُ تعددَها أو حال من الضمير في فرادى أي مُشْبِهين ابتداءَ خلقِكم عُراةً حُفاة غُرْلاً{[227]} بُهْماً أو صفةُ مصدرِ ( جئتمونا ) أي مجيئاً كخلقنا لكم أول مرة { وَتَرَكْتُمْ ما خوّلناكم } تفضّلناه عليكم في الدنيا فشُغِلتم به عن الآخرة { وَرَاء ظُهُورِكُمْ } ما قدمتم منه شيئاً ولم تحمِلوا نقيراً { وَمَا نرى مَعَكُمْ شُفَعَاءكُمُ الذين زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاء } أي شركاءُ الله تعالى في الربوبية واستحقاقِ العبادة { لَقَد تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ } أي وقع التقطعُ بينكم كما يقال : جمع بين الشيئين أي أوقع الجمعَ بينهما وقرئ ( بينُكم ) بالرفع على إسناد الفعل إلى الظرف كما يقال : قوتل أمامُكم وخلفُكم أو على أن البينَ اسمٌ للفصل والوصل أي تقطع وصلُكم وقرئ ما بينَكم { وَضَلَّ عَنكُم } أي ضاع أو غاب { ما كُنتُمْ تَزْعُمُونَ } أنها شفعاؤكم أو أن لا بعثَ ولا جزاء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.