قوله تعالى : { وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فرادى } يعني : في الآخرة { فرادى } لا ولد لكم ولا مال .
الفرادى جمع فرد ، يعني : ليس معكم من دنياكم شيء . { كَمَا خلقناكم أول مرة } يعني : أعطيناكم من المال والولد { وَتَرَكْتُمْ مَّا خولناكم وَرَاء ظُهُورِكُمْ } في الدنيا . { وَمَا نرى مَعَكُمْ شُفَعَاءكُمُ } يعني : آلهتكم { الذين زَعَمْتُمْ } في الدنيا { أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاء } يعني : قلتم لي شريك ولكم شفعاء عند الله .
{ لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ } قرأ نافع والكسائي وعاصم في رواية حفص { بَيْنِكُمْ } بالنصب وقرأ الباقون { بَيْنِكُمْ } بالضم فمن قرأ بالضمّ جعل البَيْن اسماً ، يعني : تقطع وصْلُكم ومودتكم . ومن قرأ بالنصب فمعناه لقد تقطع ما كنتم فيه من الشركة بينكم ، فيصير نصباً بالظرف كما تقول : أصبحت بينكم أي فيما بينكم . { وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ } يعني : اشتغل عنكم ما كنتم تعبدون وتزعمون أنها شفعاؤكم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.