قال المفسرون : المراد بالأشقى ، والشقي : الذي «كذَّب » نبي الله صلى الله عليه وسلم «وتولَّى » أعرض عن الإيمان .
وقال الفرَّاء : معناه إلاَّ مَنْ كان شقياً في علمِ الله تعالى .
قال بعضهم : «الأشقَى » بمعنى الشقي ؛ كقوله : [ الطويل ]
5229- . . . *** لَسْتُ فِيهَا بأوْحَدِ{[60357]}
«بأوحد » ، أي : بواحد ، ووحيد ، ويوضع «أفعل » موضع «فعيل » نحو قولهم : «اللهُ أكْبَرُ » بمعنى كبير وهو أهون عليه بمعنى هين ، قالت المرجئة : الآية تدل على أن الوعيد مختص بالكافر .
والجواب : المعارضة بآيات الوعيد .
وأيضاً : فهذا إغراء بالمعاصي ، وأيضاً ، فقوله تعالى بعده : { وَسَيُجَنَّبُهَا الأتقى } يدل على ترك هذه الظاهرة ؛ لأن الفاسق ليس «بأتقى » فالمراد بقوله تعالى : { نَاراً تلظى } أنها مخصوصة من بين النيران ؛ لأن النار دركات ، ولا يلزم من هذا أنَّ الفاسق لا يدخل النَّار أصلاً ، والمراد لا يصلاها بعد الاستحقاق .
وأجاب الواحديُّ : بأن معنى «لا يَصْلاَهَا » : لا يلزمها ، وهذه الملازمة لا تثبت إلا للكافر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.