تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{وَلِلَّهِ ٱلۡمَشۡرِقُ وَٱلۡمَغۡرِبُۚ فَأَيۡنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجۡهُ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ وَٰسِعٌ عَلِيمٞ} (115)

{ ولله المشرق } لما حولت [ القبلة إلى ] الكعبة تكلمت اليهود فيها فنزلت ، أو أذن لهم قبل فرض الاستقبال أن يتوجهوا حيث شاءوا من نواحي المشرق والمغرب ، أو في صلاة التطوع في السفر ، وللخائف - أيضاً - ، أو في قوم من الصحابة خفيت عليهم القبلة فصلوا على جهات مختلفة ثم أخبروا الرسول صلى الله عليه وسلم فنزلت ، أو في النجاشي فإنه كان يصلي إلى غير القبلة ، أو قالوا لما نزل قوله تعالى : { ادعوني أستجب لكم } [ غافر : 60 ] قالوا : إلى أين ؟ فنزلت ، أو أين ما كنتم من شرق أو غرب فلكم قبلة هي الكعبة . { فثم } إشارة إلى المكان البعيد . { وجه الله } قبلته ، أو فثم الله كقوله تعالى : { ويبقى وجه ربك } [ الرحمن : 27 ] .