تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَلِلَّهِ ٱلۡمَشۡرِقُ وَٱلۡمَغۡرِبُۚ فَأَيۡنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجۡهُ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ وَٰسِعٌ عَلِيمٞ} (115)

{ ولله المشرق والمغرب } ، وذلك أن ناسا من المؤمنين كانوا في سفر ، فحضرت الصلاة في يوم غيم ، فمنهم من صلى قبل المشرق ، ومنهم من صلى قبل المغرب ، وذلك قبل أن تحول القبلة إلى الكعبة ، فلما طلعت الشمس عرفوا أنهم قد صلوا لغير القبلة ، فقدموا المدينة ، فأخبروا النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ، فأنزل الله عز وجل : { ولله المشرق والمغرب } ، { فأينما تولوا } تحولوا وجوهكم في الصلاة ، { فثم وجه الله } فثم الله ، { إن الله واسع } ، لتوسيعه عليهم في ترك القبلة حين جهلوها ، { عليم } بما نووا ، وأنزل الله عز وجل : { ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب } ( البقرة : 177 ) إلى آخر الآية .