السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَلِلَّهِ ٱلۡمَشۡرِقُ وَٱلۡمَغۡرِبُۚ فَأَيۡنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجۡهُ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ وَٰسِعٌ عَلِيمٞ} (115)

{ ولله المشرق والمغرب } أي : ناحيتا الأرض أي : له الأرض كلها لا يختص به مكان دون مكان فإن منعتم أن تصلوا في المسجد الحرام والأقصى فقد جعلت لكم الأرض كلها مسجداً { فأينما تولوا } وجوهكم أيّ جهة وهو الصدر في الصلاة { فثم } أي : هناك { وجه الله } أي : قبلته كما قاله مجاهد ، وقال الكلبيّ : فثم الله يعلم ويرى والوجه صلة كقوله تعالى : { كل شيء هالك إلا وجهه } ( القصص ، 88 ) أي : إلا هو { إن الله واسع } أي : غنيّ يعطي من السعة يسع فضله كلّ شيء { عليم } بتدبير خلقه .

ونزل لما قالت اليهود : عزير ابن الله ، وقالت النصارى : المسيح ابن الله ، وقال مشركو العرب : الملائكة بنات الله .