تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ أَن يُذۡكَرَ فِيهَا ٱسۡمُهُۥ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَآۚ أُوْلَـٰٓئِكَ مَا كَانَ لَهُمۡ أَن يَدۡخُلُوهَآ إِلَّا خَآئِفِينَۚ لَهُمۡ فِي ٱلدُّنۡيَا خِزۡيٞ وَلَهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٞ} (114)

{ مساجد الله } المساجد المعروفة ، أو جميع الأرض التي تقام فيها العبادة " جعلت لي الأرض مسجدا " . أنزلت في بختنصر وأصحابه المجوس خربوا بيت المقدس ، أو في النصارى الذين أعانوا بختنصر على خرابه ، أو في قريش لصدهم الرسول صلى الله عليه وسلم عن الكعبة عام الحديبية ، أو عامة في كل مشرك منع من مسجد . { خرابها } هدمها ، أو منعها من ذكر الله -تعالى- فيها . { خائفين } من الرعب إن قدر عليهم عوقبوا . { خزي } الجزية ، أو فتح مدائنهم ، عمورية ، وقسطنطينية ، ورومية .