تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{۞سَيَقُولُ ٱلسُّفَهَآءُ مِنَ ٱلنَّاسِ مَا وَلَّىٰهُمۡ عَن قِبۡلَتِهِمُ ٱلَّتِي كَانُواْ عَلَيۡهَاۚ قُل لِّلَّهِ ٱلۡمَشۡرِقُ وَٱلۡمَغۡرِبُۚ يَهۡدِي مَن يَشَآءُ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ} (142)

{ السفهاء } اليهود ، أو المنافقون ، أو كفار قريش . { ولاّهم } صرفهم ، والقبلة التي كانوا عليها بيت المقدس ' صلى إليها الرسول صلى الله عليه وسلم بمكة وبعد الهجرة ستة عشر شهراً ، أو سبعة عشر شهراً ' أو ثلاثة عشر ، أو تسعة أشهر ، أو عشرة ' ثم نسخت بالكعبة والرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة قد صلى من الظهر ركعتين فانصرف بوجهه إلى الكعبة ' . وقال البراء : ' كان في صلاة العصر بقباء ، فمر رجل على أهل المسجد فقال : أشهد لقد صليت مع الرسول صلى الله عليه وسلم قبل مكة فداروا كما هم قبل البيت ' وقبلة كل شيء ما قابل وجهه ، واستقبل بيت المقدس بأمر الله -تعالى- ووحيه لقوله تعالى : { وما جعلنا القبلة التي كنت عليها } ، أو استقبله برأيه واجتهاده تأليفاً لأهل الكتاب ، أو أراد [ الله تعالى ] أن يمتحن العرب بصرفهم عن البيت الذي ألفوه للحج - إلى بيت المقدس .

{ لله المشرق والمغرب } فحيثما أمر باستقباله فهو له .