تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{كُتِبَ عَلَيۡكُمۡ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ ٱلۡمَوۡتُ إِن تَرَكَ خَيۡرًا ٱلۡوَصِيَّةُ لِلۡوَٰلِدَيۡنِ وَٱلۡأَقۡرَبِينَ بِٱلۡمَعۡرُوفِۖ حَقًّا عَلَى ٱلۡمُتَّقِينَ} (180)

{ خيراً } مالاً اتفاقاً ها هنا ، قال مجاهد : ' الخير المال في جميع القرآن { إنه لحب الخير } [ العاديات : 8 ] { أحببت حب الخير } [ ص : 32 ] { إن علمتم فيهم خيراً } [ النور : 33 ] أراد المال في ذلك { إني أراكم بخير } [ هود : 84 ] بغنى ومال ' . كانت الوصية للوالدين والأقربين واجبة قبل نزول المواريث ، فلما نزلت المواريث نسخ وجوبها عند الجمهور ، أو نسخ منها الوصية لكل وارث وبقي الوجوب فيمن لا يرث من الأقارب . والمال الذي يجب عليه أو أن يوصي منه ألف درهم ، أو من ألف إلى خمسمائة ، أو يجب في كل قليل وكثير ، فلو أوصى بثلثه لغير قرابته رد الثلث على قرابته ، أو يُرد ثلث الثلث على القرابة وثلثا الثلث للموصى له ، أو ثلثاه للقرابة وثلثه للموصى له . { على المتقين } التقوى في أن يقدم الأحوج فالأحوج من أقاربه .