تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{لَّيۡسَ بِأَمَانِيِّكُمۡ وَلَآ أَمَانِيِّ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِۗ مَن يَعۡمَلۡ سُوٓءٗا يُجۡزَ بِهِۦ وَلَا يَجِدۡ لَهُۥ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلِيّٗا وَلَا نَصِيرٗا} (123)

{ ليس } الثواب بأمانيكم يا أهل الإسلام ، أو يا عبدة الأوثان ، { ولا أماني أهل الكتاب } لا يستحق بالأماني بل بالأعمال الصالحة . { سوءا } شركا ، أو الكبائر ، أو ما ينال المسلم من الأحزان والمصائب في الدنيا فهو جزاء عن سيئاته ، ولما نزلت شقت على المسلمين فشكوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : " قاربوا وسددوا ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة ، حتى النكبة ينكبها والشوكة يشاكها " وقال أبو بكر - رضي الله تعالى عنه - : ما أشد هذه ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " يا أبا بكر إن المصيبة في الدنيا جزاء " .