تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{لَّيۡسَ بِأَمَانِيِّكُمۡ وَلَآ أَمَانِيِّ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِۗ مَن يَعۡمَلۡ سُوٓءٗا يُجۡزَ بِهِۦ وَلَا يَجِدۡ لَهُۥ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلِيّٗا وَلَا نَصِيرٗا} (123)

{ ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب } قال الحسن : قالت اليهود للمؤمنين : كتابنا قبل كتابكم ونبينا قبل نبيكم ، [ وكتابنا القاضي على ما قبله من الكتب ] ونحن أهدى منكم ، قال المؤمنون : كذبتم ، إنا صدقنا بكتابكم ونبيكم ، وكذبتم بكتابنا ونبينا ، وكتابنا القاضي على ما قبله من [ الكتب ] . قال محمد المعنى : { ليس } ثواب الله عز وجل { بأمانيكم } ولا أماني أهل الكتاب .

{ من يعمل سوءا يجز به }

يحيى : عن المعلى بن هلال ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن أبي بكر ابن زهير ، أن أبا بكر الصديق ، قال : يا رسول الله ، كيف الصلاح بعد هذه الآية ؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم " أية آية " قال : قول الله : { من يعمل سوءا يجز به } فكل سوء عملناه نجزى به يا رسول الله ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " غفر الله لك يا أبا بكر ، أليس تمرض ؟ أليس تحزن ؟ أليس تنصب ؟ أليس تصيبك اللأواء ، يعني الأوجاع والأمراض ؟ " قال : بلى ، قال : " فهو مما تجزون به " {[284]} .


[284]:أخرجه مسلم (4/1993، ح 2574) الإمام أحمد في مسنده (1/11) الحاكم في المستدرك (3/74 – 75) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، البيهقي في الكبرى (3/373).