قوله تعالى : { أو كصيب } . أي كأصحاب صيب ، وهذا مثل آخر ضربه الله تعالى للمنافقين بمعنى إن شئت مثلهم بالمستوقد وإن شئت بأهل الصيب وقيل " أو " بمعنى الواو ، يريد وكصيب كقوله تعالى : ( أو يزيدون ) بمعنى ويزيدون والصيب المطر وكل ما نزل من الأعلى إلى الأسفل فهو صيب فيعل من صاب يصوب أي نزل .
قوله تعالى : { من السماء } . أي من السحاب وقيل هي السماء بعينها ، والسماء كل ما علاك فأظلك ، وهي من أسماء الأجناس يكون واحداً وجمعاً .
قوله تعالى : { فيه } . أي في الصيب ، وقيل في السماء أي في السحاب ولذلك ذكره . وقيل السماء يذكر ويؤنث قال الله تعالى : ( السماء منفطر به ) وقال ( إذا السماء انفطرت ) .
قوله تعالى : { ظلمات } . جمع ظلمة .
قوله تعالى : { ورعد } . هو الصوت الذي يسمع من السحاب .
قوله تعالى : { وبرق } وهو النار التي تخرج منه . قال علي وابن عباس وأكثر المفسرين : الرعد اسم ملك يسوق السحاب ، والبرق لمعان سوط من نور يزجر به الملك السحاب . وقيل الصوت زجر السحاب وقيل تسبيح الملك . وقيل الرعد نطق الملك والبرق ضحكه . وقال مجاهد الرعد اسم الملك ويقال لصوته أيضاً رعد والبرق اسم ملك يسوق السحاب . وقال شهر بن حوشب : الرعد ملك يزجر السحاب فإذا تبددت ضمها فإذا اشتد غضبه طارت من فيه النار فهي الصواعق . وقيل الرعد صوت انحراف الريح بين السحاب ، والأول أصح .
قوله تعالى : { يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق } . جمع صاعقة وهي الصيحة التي يموت من يسمعها أو يغشى عليه . ويقال لكل عذاب مهلك : صاعقة ، وقيل الصاعقة قطعة عذاب ينزلها الله تعالى على من يشاء . روى عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سمع صوت الرعد والصواعق قال : اللهم لا تقتلنا بغضبك ولا تهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك .
قوله تعالى : { حذر الموت } . أي مخافة الهلاك .
قوله تعالى : { والله محيط بالكافرين } . أي عالم بهم . وقيل جامعهم . قال مجاهد : يجمعهم فيعذبهم . وقيل : مهلكهم ، دليله قوله تعالى : ( إلا أن يحاط بكم ) أي تهلكوا جميعاً . ويميل أبو عمرو والكسائي ( الكافرين ) في محل النصب أو الخفض ولا يميلان : ( أول كافر به ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.