جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{أَوۡ كَصَيِّبٖ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ فِيهِ ظُلُمَٰتٞ وَرَعۡدٞ وَبَرۡقٞ يَجۡعَلُونَ أَصَٰبِعَهُمۡ فِيٓ ءَاذَانِهِم مِّنَ ٱلصَّوَٰعِقِ حَذَرَ ٱلۡمَوۡتِۚ وَٱللَّهُ مُحِيطُۢ بِٱلۡكَٰفِرِينَ} (19)

{ أَوْ كَصَيِّبٍ } كأصحاب مطر أو سحاب وهو مثل آخر وأو للتساوي كجالس الحسن أو ابن سيرين ، أي : أنت مخير في التمثيل بأيهما شئت ، وقال بعض المفسرين : إن هذين مثلان لقومين أي : مثل بعضهم هذا ومثل بعضهم هذا فإنهم لا يخلون عن أحد هذين المثلين ، { مِّنَ السَّمَاءِ } : من جميع جوانب السماء لا من أفق دون أفق وفهم هذا من السماء المعرف أو من السحاب { فِيهِ ظُلُمَاتٌ } : في الممطر أو السحاب ظلمة تكاثف المطر والغمامة والليل وهي فاعل الظرف ، { وَرَعْدٌ } : ملك موكل بالسحاب فيطلق على صوته أو صوت يسمع من السحاب { وَبَرْقٌ } : نار تخرج من السحاب أو لمعان صوت الملك أو نار طارت من فيه إذا اشتد غضبه { يَجْعَلُونَ أَصْابِعَهُمْ } : أناملهم { فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ } : شدة صوت الرعد { حَذَرَ الْمَوْتِ } : مخافة الهلاك ، { واللّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ } : لا يفوتونه كما لا يفوت المحاط به المحيط به لا ينجيهم الخداع .