تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{أَوۡ كَصَيِّبٖ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ فِيهِ ظُلُمَٰتٞ وَرَعۡدٞ وَبَرۡقٞ يَجۡعَلُونَ أَصَٰبِعَهُمۡ فِيٓ ءَاذَانِهِم مِّنَ ٱلصَّوَٰعِقِ حَذَرَ ٱلۡمَوۡتِۚ وَٱللَّهُ مُحِيطُۢ بِٱلۡكَٰفِرِينَ} (19)

{ أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق } هذا مثل آخر ضربه الله مثلا للمنافقين .

والصيب : المطر ، والظلمات مثل الشدة ، والرعد مثل التخويف ، والبرق مثل نور الإسلام ، وفي المطر الرزق أيضا ، فضرب الله ذلك مثلا لهم ، لأنهم كانوا إذا أصابوا في الإسلام رخاء وطمأنينة سروا بذلك في حال دنياهم ، وإذا أصابتهم شدة قطع بهم عند ذلك فلم [ يصبروا على بلائها ] ولم يحتسبوا أجرها { يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت } وهذا كراهية للجهاد { والله محيط بالكافرين } أي هو من ورائهم حتى [ يخزيهم ] بكفرهم .