قوله : ( أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ ) الآية( {[1013]} ) [ 18 ] .
الصَّيِّب : المطر( {[1014]} ) ، وأصله " صَيْبُوبٌ " " عند البصريين( {[1015]} ) من " صابَ " " يَصُوبُ " ، والصَّوْبُ : نزول المطر . يقال( {[1016]} ) : " صَابَ المطر( {[1017]} ) " إذا نزل( {[1018]} ) .
وقال الكوفيون : " أصله صَوِيب على فعيلٍ كَرَغِيفٍ " ( {[1019]} ) ، ويلزمهم( {[1020]} ) ألا يعلوه كما لا يعلوا " طويلاً " . واعتل عند البصريين لأن الياء( {[1021]} ) إذا أسكنت( {[1022]} ) وأتت بعدها واو ، قلب من الواو ياء وأدغمت الأولى في الثانية " كَمَيِّتٍ " و " هَيِّنٍ " .
وقيل : الصَّيِبُ : السحاب الذي فيه المطر ، لا المطر( {[1023]} ) ، روي عن ابن عباس( {[1024]} ) .
ومعنى : صاب : نزل وقصد . والمعنى أن الله جل ذكره أباح للمؤمنين أن يمثلوا المنافقين بالذي استوقد ناراً أو( {[1025]} ) بالصيب . و " أو " للإباحة( {[1026]} ) . وجمع " صيب " : صيائب .
والرعد : مختلف فيه ، فقال مجاهد : " هو ملك يزجر السحاب بصوته ، فالمسموع صوته( {[1027]} ) " .
وقال شهر بن حوشب( {[1028]} ) : " الرعد ملك يتوكل بالسحاب/ يسوقه كما يسوق الحادي الإبل يسبح كلما خالفت سحابة صاح بها ، فإذا اشتد غضبه ، طارت النار من فيه فهي الصواعق( {[1029]} ) " .
وقال ابن عباس : " الرعد ريح " ( {[1030]} ) ، قيل : إنها تختنق تحت( {[1031]} ) السحاب ، فتتصاعد فيكون منه ذلك الصوت .
وروى مجاهد عن ابن عباس أنه قال : " الرعد اسم ملك ، وصوته هذا تسبيحه ، فإذا اشتد زجره بالسحاب( {[1032]} ) ، اضطرم السحاب من خوفه فيحتك ، فتخرج الصواعق من بينه( {[1033]} ) " ( {[1034]} ) .
ومعنى الآية عند ابن عباس أنه مثل ضربه الله في المنافقين ، فالظلمات( {[1035]} ) ماهم فيه من الكفر والحذر من القتل على ما أبطنوا .
وقوله : ( مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ )[ 18 ] أي جامعهم بقوة( {[1036]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.