قوله تعالى ( أو كصيب من السماء )
قال البخاري : حدثنا محمد –هو ابن مقاتل أبو الحسن المروزي – قال أخبرنا عبد الله قال : أخبرنا عبيد الله ، عن نافع ، عن القاسم بن محمد عن عائشة : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال : صيبا نافعا .
أخرج الطبري عن محمد بن إسماعيل الأحمسي قال : حدثنا محمد بن عبيد الله قال : حدثنا هارون بن عنترة عن أبي عن ابن عباس في قوله ( أو كصيب من السماء ) قال : القطر .
( ورجاله ثقات إلا هارون لا بأس فالإسناد حسن ، ومحمد بن عبيد الله الطنافسي وهو معروف بالرواية عن هارون بن عنترة ( تهذيب الكمال ل1430 ) . وأخرجه إبراهيم الحربي في " غريب الحديث " من طريق الثوري عن هارون بلفظ : المطر . ( انظر تغليق التعليق 2/394 ) ، وأخرجه ابن أبي حاتم من طريق احمد بن بشير عن هارون به ثم قال : وكذلك فسره أبو العالية والحسن وسعيد بن جبير ومجاهد وعطاء وعطية العوفي وقتادة وعطاء الخراساني والسدي والربيع بن أنس . رواه البخاري معلقا عن ابن عباس بصيغة الجزم بلفظ : المطر . ( فتح الباري2/518 ) . ووصله الطبري بسنده من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال : الصيب : المطر . وإسناده حسن .
قوله تعالى ( فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين )
أخرج ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ( فيه ظلمات ) يقول : ابتلاء .
وأخرج الطبري وابن أبي حاتم بسنديهما من طريق محمد بن إسحاق قال : حدثني محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت ، عن عكرمة أو سعيد بن جبير عن ابن عباس ( فيه ظلمات ) أي هم ظلمة ما هم فيه من الكفر والحذر من القتل على الذي هم عليه من الخلاف والتخوف لكم على مثل ما وصف من الذي هو في ظلمة الصيب .
أخرج الإمام احمد والترمذي والنسائي وابن أبي حاتم من طريق بكير بن شهاب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : أقبلت يهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم –فقالوا : يا أبا القاسم أخبرنا ما هذا الرعد ؟ . قال : ملك من ملائكة الله موكل بالسحاب بيده او في يده مخا ريق من نار يزجر به السحاب ويسوقه حيث امره الله . قالوا : فما هذا الصوت الذي يسمع ؟ . قال : صوته . قالوا : صدقت .
( المسند رقم 2483 ) ، والترمذي في ( السنن –التفسير سورة الرعد رقم 3117 ) ، والنسائي في ( السنن الكبرى كما في تحفة الأشراف 4/394 ) . واللفظ لابن أبي حاتم وقد ساقه مقتصرا على موضع تفسير الرعد والحديث طويل ، وقال الترمذي : حسن غريب . وفي تحفة الأحوذي : حسن صحيح غريب ( تحفة الأحوذي 8/542-445 ) ، وذكره الهيثمي ونسبه إلى احمد والطبراني وقال : ورجالهما ثقات ( مجمع الزوائد8/242 ) . وصححه أحمد شاكر في تعليقه على مسند احمد ( المسند رقم 2483 ) ، والألباني في ( صحيح سنن الترمذي رقم 2492 ) . ولهذا الحديث شاهد من القرآن في قوله تعالى ( . . . ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خفته ) الرعد : 13 . وفيه تسبيح هذا الملك بحمد الله تعالى والملائكة معطوف على الرعد فهو عطف عام على خاص ، كما تقدم في سورة البقرة آية : 98 ( من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال . . . ) .
وأخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن ابن إسحاق بسنده عن ابن عباس قال : ( والله محيط بالكافرين ) والله منزل ذلك بهم من النقمة أي محيط بالكافرين .
وأخرج عبد بن حميد عن شبابة عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ( والله محيط بالكافرين )قال : الله جامعهم .
وإسناده حسن . وأخرجه ابن أبي حاتم عن الحسن بن صباح عن شبابة به وزاد قوله : يعني يوم القيامة( تغليق التعليق 4/172 ، 171 ) . وهذه الزيادة من ابن أبي حاتم او من الحسن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.