التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنۡ أَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰ رَجُلٖ مِّنۡهُمۡ أَنۡ أَنذِرِ ٱلنَّاسَ وَبَشِّرِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَنَّ لَهُمۡ قَدَمَ صِدۡقٍ عِندَ رَبِّهِمۡۗ قَالَ ٱلۡكَٰفِرُونَ إِنَّ هَٰذَا لَسَٰحِرٞ مُّبِينٌ} (2)

قوله تعالى : { أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم أن أنذر الناس وبشّر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم قال الكافرون إن هذا لساحر مّبين }

قال ابن كثير : يقول تعالى منكرا على من تعجب من الكفار من إرسال المرسلين من البشر كما أخبر تعالى عن القرون الماضين من قولهم : { أبشر يهدوننا } وقال هود وصالح لقومهما : { أو عجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم } وقال تعالى مخبرا عن كفار قريش أنهم قالوا : { أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب } سورة ص آية : 5 .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي ابن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : { وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم } ، يقول : سبقت لهم السعادة في الذكر الأول .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد : { قدم صدق } ، قال خير .