تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنۡ أَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰ رَجُلٖ مِّنۡهُمۡ أَنۡ أَنذِرِ ٱلنَّاسَ وَبَشِّرِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَنَّ لَهُمۡ قَدَمَ صِدۡقٍ عِندَ رَبِّهِمۡۗ قَالَ ٱلۡكَٰفِرُونَ إِنَّ هَٰذَا لَسَٰحِرٞ مُّبِينٌ} (2)

{ أكان للناس عجبا } على الاستفهام { أن أوحينا إلى رجل منهم أن أنذر الناس } عذاب الله -عز وجل- في الدنيا والآخرة ؛ إن لم يؤمنوا ؛ وهذا جواب من الله -عز وجل- لقول المشركين حين قالوا : { إن هذا لشيء عجاب } [ ص : 5 ] إنه لشيء عجب .

{ وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم } يعني : عملا صالحا يثابون عليه الجنة .

قال محمد : يقال : له عندي قدم صدق . وقدم سوء ، وله في هذا الأمر قدم صالحة وقدم حسنة وكأنه [ . . . . ]{[448]} قال ذو الرمة{[449]} :

لكم قدم لا ينكر الناس فضلها *** مع الحسب العادي طمت على البحر

أي : ارتفعت .


[448]:ما بين المعكوفين طمس في الأصل.
[449]:انظر/ ديوانه (361).