التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌۖ أُجِيبُ دَعۡوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِۖ فَلۡيَسۡتَجِيبُواْ لِي وَلۡيُؤۡمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمۡ يَرۡشُدُونَ} (186)

قوله تعالى{ وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع . . . }

انظر تفسير آية 152 .

وأخرج البخاري( الصحيح-الجهاد- باب 131 ح 2992 )ومسلم ( الصحيح –الذكر- باب 13 ح2704 ) بسنديهما عن أبي موسى الأشعري قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنا إذا أشرفنا على واد هللنا وكبرنا ، ارتفعت أصواتنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " يا أيها الناس أربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا إنه معكم إنه سميع قريب تبارك اسمه وتعالى جده " .

واللفظ للبخاري . أخرج البخاري( الصحيح-الدعوات ، باب 22 ح6340 ) ومسلم( الصحيح –في الذكر والدعاء ، باب 25 ح 2735 ) بسنديهما عن أبي هريرة مرفوعا : " يستجاب لأحدكم ما لم يعجل ، يقول : دعوت فلم يستجب لي " .

وفي صحيح مسلم عنه بلفظ : " لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم او قطيعة رحم " .

قال البخاري : حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن أبي سلمة وأبي عبد الله الأغر عن أبي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله عليه وسلم قال : " ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول : من يدعوني فأستجب له ؟ من يسألني فأعطيه ؟ من يستغفرني فأغفر له ؟ " .

( الصحيح 3/35 -36 ح1145- ك التهجد ، ب الدعاء والصلاة من آخر الليل ) . وأخرجه مسلم( 1/521- ك صلاة المسافرين ، ب الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل ) .

قال الترمذي : حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن . أخبرنا محمد بن يوسف عن ابن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن جبير بن نفير أن عبادة بن الصامت حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلا آتاه الله إياها او صرف عنه من السوء مثلها ما لم يدع بإثم او قطيعة رحم ، فقل رجل من القوم : إذا نكثر ، قال : الله أكثر " .

( جامع الترمذي( 5/566 ح3573 –ك الدعوات ، في انتظار الفرج وغير ذلك ) قال الترمذي : حديث حسن صحيح غريب . وقال الحافظ ابن حجر : صحيح( فتح الباري11/96 ) .

وقال الألباني : حسن صحيح( صحيح الترمذي ح 2827 )وقال مرة : إسناده حسن . ( صحيح الأدب المفرد ص264/ حاشية ) . وللحديث شاهد من رواية أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، أخرجه أحمد في( المسند 3/18 ) ، والبخاري في الأدب المفرد( رقم 710 باب ما يصل للداعي من الأجر والثواب ) ، وأبو يعلى في مسنده( 2/296ح1019 ) ، والطبراني في الدعاء( 2/801-802 ح35-37 ) . والحاكم في المستدرك( 1/493 ) ، من طرق ، عن أبي المتوكل الناجي ، عن أبي سعيد به نحوه ، وفيه زيادة خصلة ثالثة وهي : وإما أن يدخر له في الآخرة . قال الحاكم : حديث صحيح الإسناد . . . ووافقه الذهبي . وعزاه الهيثمي : لأحمد والبزار وأبي يعلى والطبراني ، ثم قال : ورجال أحمد وأبي يعلى وأحد إسنادي البزار رجاله رجال الصحيح ، غير علي بن علي الرفاعي وهو ثقة( مجمع الزوائد10/148-149 ) . وقال الحافظ ابن عبد البر : محفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي سعيد الخدري( تجريد التمهيد ص53 ، والتمهيد 5/343 ) . وقال الألباني : صحيح( صحيح الدب المفرد رقم 547/710 ) . وقال في حاشية الكتاب المذكور : إسناد حديث أبي سعيد صحيح/وصححه الحاكم والذهبي ، وأقره الحافظ . يعني : ابن حجر في ( الفتح ) في الموضع المذكور عاليه .

قال الترمذي : حدثنا محمد بن بشار . حدثنا أبو عاصم . حدثنا الحجاج الصواف عن يحيى بن أبي كثير عن أبي جعفر عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثلاث دعوات مستجابات : دعوة المظلوم ، ودعوة المسافر ، ودعوة الوالد على ولده " .

حدثنا علي بن حجر . حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن هشام الدستوائي عن يحيى ابن أبي كثير بهذا الإسناد نحوه : وزاد فيه : " مستجابات لا شك فيهن " .

( السنن 5/502 ح3448 –ك الدعوات ، ب48 )وأخرجه الطيالسي في مسنده( رقم 2517 )وأبو داود في سننه( 2/187 ح1536 )وابن ماجة في سننه( 2/1270 ح3862 ) ، والبخاري في الأدب المفرد( 1/103 ح32- ب دعوة الوالدين ) واحمد في المسند( 2/258 )وابن حبان في صحيحه( الإحسان 4/167 ح2688 )كلهم من طريق هشام الدستوائي ، عن يحيى به مثله . واختلف في تعيين( أبي جعفر )راويه عن أبي هريرة ، وقد نقل الشيخ الألباني الخلاف في ذلك ، وخلص إلى أنه : إما مجهول أو منقطع أو مرسل ، إلا ان الحديث حسن لغيره ، وذلك لوجود شاهد له من حديث عقبة بن الترمذي : حسن . وحسنه كذلك الحافظ ابن حجر-فيما نقله الشيخ الألباني عنه في المصدر السابق- وحسنه الشيخ الألباني-كما مضى-( صحيح الأدب المفرد 24/32 ، صحيح الجامع ح3031 ) وصححه الشيخ أحمد شاكر( حاشية المسند رقم 7501 ) .

قوله تعالى{ . . . لعلهم يرشدون }

أخرج ابن أبي حاتم بسنده الجيد عن أبي العالية{ لعلهم يرشدون }يعني يهتدون .