التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَمَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدۡرِهِۦ وَٱلۡأَرۡضُ جَمِيعٗا قَبۡضَتُهُۥ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ وَٱلسَّمَٰوَٰتُ مَطۡوِيَّـٰتُۢ بِيَمِينِهِۦۚ سُبۡحَٰنَهُۥ وَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يُشۡرِكُونَ} (67)

قوله تعالى { وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه } .

قال البخاري : حدثنا آدم ، حدثنا شيبان عن منصور عن إبراهيم عن عبيدة عن بعد الله رضي الله عنه قال : جاء حبْر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد ، إنا نجد أن الله يجعل السماوات على إصبع ، والأرضين على إصبع ، والشجر على إصبع ، والماء والثرَى على إصبع ، وسائر الخلائق على إصبع ، فيقول : أنا الملك . فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر ، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم { وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون } .

( الصحيح 8/412 ح 4811-ك التفسير- سورة الزمر ، ب الآية ) . ( صحيح مسلم 4/2147-ك صفة القيامة والجنة والنار نحوه ) .

وقال البخاري : حدثنا سعيد بن عُفير قال : حدثني الليث قال : حدثني عبد الرحمن بن خالد بن مسافر عن ابن شهاب عن أبي سلمة أن أبا هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( يقبض الله الأرض ، ويطوي السماوات بيمينه ثم يقول : أنا الملك ، أين ملوك الأرض ) .

( الصحيح 8/413 ح 4812- ك التفسير- سورة الزمر ، ب الآية ) ، وأخرجه مسلم في الصحيح رقم 2781 ) .

قال الترمذي : دثنا ابن أبي عمر ، حدثنا سفيان عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن مسروق عن عائشة أنها قالت يا رسول الله : { والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه } فأين المؤمنون يومئذ ؟ قال : ( على الصراط يا عائشة ) .

هذا حديث حسن صحيح . ( السنن 5/372 ح3242- ك التفسير ، ب سورة الزمر ) . وصححه الألباني في ( صحيح سنن الترمذي ) ، وصححه الحاكم في ( المستدرك 2/436- ك التفسير في حديث طويل ) .

أخرج الطبري بسنده الحسن من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : { وما قدروا الله حق قدره } قال : هم الكفار الذين لم يؤمنوا بقدرة الله عليهم ، فمن آمن أن الله على كل شيء قدير ، فقد قدر الله حق قدره ، ومن لم يؤمن بذلك ، فلم يقدر الله حق قدره .