التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{أَمۡ حَسِبَ ٱلَّذِينَ ٱجۡتَرَحُواْ ٱلسَّيِّـَٔاتِ أَن نَّجۡعَلَهُمۡ كَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ سَوَآءٗ مَّحۡيَاهُمۡ وَمَمَاتُهُمۡۚ سَآءَ مَا يَحۡكُمُونَ} (21)

قوله تعالى { أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون } .

قال الحاكم : حدثنا أبو حاتم محمد بن حبان القاضي املاء ثنا أبو خليفة القاضي ثنا محمد بن سلام الجمحي قال : سمعت أبا عامر العقدي يقول سمعت سفيان الثوري وتلا قول الله عز وجل { أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون } . ثم قال : سمعت الأعمش يحدث عن أبي سفيان عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يبعث كل عبد على ما مات عليه .

( أخبرناه ) أبو عبد الله الصفار ثنا أحمد بن مهران ثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن الأعمش فذكره .

هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه . ( المستدرك 2/ 452- ك التفسير ) . وصححه الذهبي ، وأبو سفيان هو طلحة بن نافع الواسطي صدوق . وأخرجه مسلم بدون ذكر الآية ( الصحيح 4/ 2206 ح 2878 ) .

أخرجه الطبري بسنده الحسن عن قتادة { أم حسب الذين اجترحوا السيئات } . . . الآية ، لعمري قد تفرق القوم في الدنيا ، وتفرقوا عند الموت ، فتباينوا في المصير .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ، قوله { سواء محياهم ومماتهم } قال : المؤمن في الدنيا والآخرة مؤمن ، والكافر في الدنيا والآخرة كافر .