التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنۢ بَعۡدُ وَهَاجَرُواْ وَجَٰهَدُواْ مَعَكُمۡ فَأُوْلَـٰٓئِكَ مِنكُمۡۚ وَأُوْلُواْ ٱلۡأَرۡحَامِ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلَىٰ بِبَعۡضٖ فِي كِتَٰبِ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمُۢ} (75)

قوله تعالى : { وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض }

قال الحاكم : حدثنا أبو العباس ، ثنا الحسن بن عفان ، ثنا يحيى بن آدم ، ثنا الحسن بن صالح ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : هيهات هيهات أين ابن مسعود ، إنما كان المهاجرون يتوارثون دون الأعراب فنزلت { وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض } .

( وصحح إسناده ووافقه الذهبي ( المستدرك 4/344 – 345 ) ومناسبة قول ابن عباس هذا رواه ابن أبي حاتم في تفسيره بلفظ : قيل لابن عباس أن ابن مسعود لا يورث الموالي دون ذوي الأرحام ويقول : إن ذوي الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله فقال : ابن عباس : هيهات . هيهات . . .

قال الحاكم : أخبرنا أبو بكر بن إسحاق ، أخبرنا الحسن بن علي بن زياد ، ثنا إبراهيم ابن المنذر الحزامي ، ثنا محمد بن صدقة الفدكي ، ثنا ابن أبي الزناد ، عن هشام بن عروة عن أبيه قال : قال الزبير بن العوام رضي الله عنه : فينا نزلت هذه الآية { وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله } قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آخى بين رجل من المهاجرين ورجل من الأنصار ، فلم نشك أنا نتوارث لو هلك كعب وليس له من يرثه فظننت أني أرثه ولو هلكت كذلك يرثني حتى نزلت هذه الآية { وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض } .

( المستدرك 4/344 – 345 – ك الفرائض وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه . ووافقه الذهبي ) .

قال الترمذي : حدثنا على بن حجر وهناد قالا : حدثنا إسماعيل بن عياش ، حدثنا شرحبيل بن مسلم الخولاني ، عن أبي أمامة الباهلي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته عام حجة الوداع : ( إن الله قد أعطى لكل ذي حق حقه ، فلا وصية لوارث ، الولد للفراش وللعاهر الحجر وحسابهم على الله ، ومن ادعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه فعليه لعنة الله التابعة إلى يوم القيامة . لا تنفق امرأة من بيت زوجها ) إلا بإذن زوجها . قيل : يا رسول الله ولا الطعام ، قال : لذلك أفضل أموالنا ) ، ثم قال : العارية مؤداة ، والمنحة مردودة والدين مَقْضِيٌّ ، والزعيم غارم .

( السنن 4/433 ح 2120 – ك الوصايا ، ب ما جاء لا وصية لوارث ) ، وأخرجه أحمد ( المسند 5/267 ) عن أبي المغيرة عن إسماعيل بن عياش به . قال الترمذي : حديث حسن صحيح . وقال الألباني : صحيح ( صحيح الترمذي ح 1721 ) . وله شاهد من حديث عمرو بن خارجة . أخرجه الترمذي بعده ( ح 2121 ) وقال : حسن صحيح . . .