فأولئك منكم : أي : من جملتكم أيها المهاجرين والأنصار .
أولوا الأرحام : أصحاب القرابات .
75 – { والذين آمنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فأولئك منكم . . . } الآية .
أي : من جملتكم أي : المهاجرين والأنصار ، في استحقاق ما استحققتموه من الموالاة والمناصرة ، وكمال الإيمان ، والمغفرة ، والرزق الكريم .
وتشير الآية إلى من أسلم بعد أن قويت شوكة الإسلام ، وأصبحت له دولة وصولة .
قيل : هم أهل الهجرة الثانية التي وقعت الهجرة الأولى وكانت الهجرة الثانية بعد صلح الحديبية .
وقيل : هم من آمن بعد غزوة بدر .
وقيل : هم من آمن بعد نزول هذه الآية .
فيكون الفعل { آمنوا } . وما بعده بمعنى : المستقبل أي : والذين سيؤمنون من بعد ، ويشتركون معكم في الهجرة والجهاد ؛ { فأولئك منكم } .
أي : أنهم كالمهاجرين الأولين والأنصار ؛ في الموالاة والتعاون والتناصر والفضل والجزاء . وقد مدح الله من جاء بعد المهاجرين والأنصار فقال :
{ والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم } . ( الحشر : 10 ) .
{ وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله } .
أي : وأصحاب القرابات ، بعضهم أحق ببعض في التوارث بالقرابة .
وبذلك النص ؛ انتهى حكم التوارث بالمؤاخاة ، والحلف والمعاهدة والتبني ، وثبت حكم التوارث بالقرابة . { في كتاب الله } . أي : في حكمته وقسمته ، أو في اللوح المحفوظ ، أو في القرآن ؛ لأن كتاب الله . يطلق على كل منها .
تذييل قصد به وجوب العمل بما جاء في هذه السورة ؛ فعلمه سبحانه واسع محيط بكل شيء من مصالحكم الدنيوية والأخروية ، وبكل ما شرعه في هذه السورة من أحكام في السلم والحرب ، والغنائم والأسرى ، والعهود والمواثيق ، والولاية العامة والخاصة بين المؤمنين ، وصلة الأرحام . ونظير ذلك قوله تعالى : { ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون } . ( الأعراف : 52 ) .
أخرج الطيالس والطبراني وغيرهما عن ابن عباس قال :
آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه ، وورث بعضهم من بعض ؛ حتى نزلت هذه الآية : { وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله } . فتركوا ذلك وتوارثوا بالنسب .
إن سورة الأنفال تختم بهذا الفضل الإلهي الذي يسجل جهد المهاجرين والأنصار ، ويبارك أعمالهم وأعمال المؤمنين من بعدهم .
وقد حثت السورة على التناصر والتعاون والتآلف ، ورفعت من شأن رابطة الرحم ، وحثت على الجهاد في سبيل الله وأمرت بالعهود ، وبالوقوف صفا واحدا ، فالمسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا .
والحمد لله الذي بحمده تتم الصالحات وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تم تفسير سورة الأنفال بحمد الله في سلطنة عمان( مسقط ) مساء الأحد 16 من ذي الحجة 1413 ه الموافق 6 / 6/ 1993 ، والحمد لله رب العالمين .
ذكره البيهقي في دلائل النبوة .
رواه البخاري في الإيمان( 16 ، 21 ) وفي الأدب( 6041 ) وفي الإكراه( 6941 ) ، ومسلم في الإيمان( 43 ) ، والنسائي في الإيمان( 4988 ) وابن ماجه في الفتن( 4033 ) وأحمد في مسنده( 11591 ) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسل قال : ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار .
iii انظر تفسير أبي السعود وتفسير ابن كثير ، والتفسير الوسيط للدكتورحمد سيد طنطاوي ، والتفسير الوسيط لمجمع البحوث الإسلامية ، وهناك روايات متعددة في أسباب النزول .
رواه أحمد في مسنده( 22247 ) من حديث أبي أمامة الباهلي قال سألت عبادة بن الصامت عن الأنفال فقال فينا معشر أصحاب بدر نزلت حين اختلفنا في النفل وساءت فيه أخلاقنا فنزعه الله تبارك وتعالى من أيدينا فجعله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا عن بواء يقول على السواء .
قال الهيثمي في المجمع : عن الحارث بن مالك الأنصاري أنه مر بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال له : كيف أصبحت يا حارثة ؟ قال : أصبحت مؤمنا حقا . قال : أنظر ما تقول ، فإن لكل قول حقيقة ، فما حقيقة إيمانك ؟ قال : عزفت نفسي عن الدنيا( أي كرهتها ) فأسهرت ليلى وأظمأت نهاري وكأني أنظر عرش ربي بارزا وكأني أنظر عرش ربي بارزا وكأني إلى أهل الجنة في الجنة يتزاورون فيها وكأني أنظر إلى أهل النار يتضاغون فيها( أي : يضجون ويتصايحون ) فيها . قال : يا حارثة عرفت فالزم . رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه من يحتاج إلى الكشف عنه . وقال الهيثمي في المجمع : وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لقي رجلا يقال له حارثة في بعض سكك المدينة فقال : كيف أصبحت يا حارثة ؟ قال : أصبحت مؤمنا حقا . قال : إن لكل إيمان حقيقة فما حقيقة إيمانك ؟ قال : عزفت نفسي عن الدنيا فأظمأت نهاري وأسهرت ليلي وكأني بعرش ربي بارزا وكأني بأهل الجنة في الجنة يتنعمون فيها وكأني بأهل النار يعذبون فقال النبي صلى الله عليه وسلم أصبت فالزم ، مؤمن نور الله قلبه . رواه البزار وفيه يوسف بن عطية لا يحتج به .
ix إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية :
رواه البخاري في الحج( 1876 ) ومسلم في الإيمان( 147 ) وابن ماجه في المناسك( 3111 ) وأحمد في مسنده( 7787 ) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها .
ورواه الترمذي في الإيمان( 2630 ) من حديث زيد بن ملحة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الدين ليأرز إلى الحجاز كما تأرز الحية إلى جحرها وليعقلن الدين من الحجاز معقل الأروية من رأس الجبل إن الدين بدأ غريبا ويرجع غريبا فطوبى للغرباء الذين يصلحون ما أفسد الناس من بعدي من سنتي . قال الترمذي : حديث حسن صحيح . ورواه أحمد في مسنده( 16249 ) من حديث عبد الرحمان بن سنة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : بدأ الإسلام غريبا ثم يعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء قيل رسول الله : ومن الغرباء قال : الذين يصلحون إذا فسد الناس والذي نفسي بيده ليحازن الإيمان إلى المدينة كما يجوز السيل والذي نفسي بيده ليأرزن الإسلام إلى ما بين المسجدين كما تأرز الحية إلى جحرها . ورواه أحمد في مسنده( 1607 ) من حديث سعد بن أبي وقاص سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الإيكان بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى يومئذ للغرباء إذا فسد الناس والذي نفسي أبي القاسم بيده ليأرزن الإيمان بين هذين المسجدين كما تأرز الحية في جحرها .
x اللهم أنجز لي ما وعدتني اللهم :
رواه مسلم في الجهاد( 1763 ) والترمذي في التفسير( 3081 ) من حديث عمر بن الخطاب قال : لما كان يوم بدر نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين وهم ألف وأصحابه ثلاث مائة وتسعة عشر رجلا فاستقبل نبي الله صلى الله عليه وسلم القبلة ثم مد يديه فجعل يهتف بربه اللهم أنجز لي ما وعدتني اللهم آت ما وعدتني اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض فما زال يهتف بربه مادا يديه مستقبل القبلة حتى سقط رداؤه عن منكبيه فأتاه أبو بكر فأخذ رداءه فألقاه على منكبيه ثم التزمه من ورائه وقال يا نبي الله كفاك مناشدتك ربك فإنه سينجز لك ما وعدك فأنزل الله عز وجل : { إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين } فأمده الله بالملائكة . . . الحديث .
xiii انظر تفسير أبي السعود حيث قال أيضا( كانت السكينة لبني إسرائيل كذلك ) .
xv اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك :
رواه البخاري في الجهاد( 2915 ) وفي المغازي( 3953 ) وفي التفسير( 4875 ، 4877 ) وأحمد في مسنده( 3034 ) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو في قبة اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك اللهم إن شئت لم تعبد بعد اليوم فأخذه أبو بكر بيده ، فقال : حسبك يا رسول الله فقد ألححت على ربك وهو في الدرع فخرج وهو يقول : { سيهزم الجمع ويولون الدبر بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر } .
xvi فألقى الشيطان في قلوبهم الحزن :
قال السيوطي في الدر المنثور : وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ من طريق ابن جريج عن ابن عباس رضي الله عنهما . أن المشركين غلبوا المسلمين في أول أمرهم على الماء ، فظمئ السلمون وصلوا مجنبين محدثين فكانت بينهم رمال ، فألقى الشيطان في قلوبهم الحزن وقال : أتزعمون أن فيكم نبيا وأنكم أولياء الله وتصلون مجنبين محدثين ؟ فأنزل الله من السماء ماء فسال عليهم الوادي ماء ، فشرب المسلمون وتطهروا وتثبتت أقدامهم وذهبت وسوسته .
xvii بعث الله السماء وكان الوادي دهسا :
قال السيوطي في الدر المنثور : وأخرج ابن أبي حاتم عن عروة بن الزبير رضي الله عنه قال : بعث الله السماء وكان الوادي دهسا ، وأصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه منها ما لبد الأرض ولم يمنعهم المسير ، وأصاب قريشا ما لم يقدروا على أن يرتحلوا معه .
xix التفسير الوسيط بإشراف مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الحزب الثامن عشر صفحة 1593 .
xx تفسير المنار 4/ 113 نقلا عن الرازي والنيسابوري .
رواه مسلم في الجهاد( 1777 ) من حديث إياس بن سلمة قال حدثني أبي قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا فلما واجهنا العدو تقدمت فأعلوا ثنية فاستقبلني رجل من العدو فأرميه بسهم فتوارى عني فما دريت ما صنع ونظرت إلى القوم فإذا هم طلعوا من ثنية أخرى فالتقوا هم وصحابة النبي صلى الله عليه وسلم فولى صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وأرجع منهزما وعلى بردتان متزرا بإحداهما مرتديا بالأخرى فاستطلق إزاري فجمعتهما جميعا ومررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم منهزما وهو على بغلته الشهباء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد رأى ابن الأكوع فزعا فلما غشوا رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل عن البغلة ثم قبض قبضة من تراب من الأرض ثم استقبل به وجوههم فقال شاهت الوجوه فما خلق الله منهم إنسانا إلا ملأ عينيه ترابا بتلك القبضة فولوا مدبرين فهزمهم الله عز وجل وقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم غنائمهم بين المسلمين . ورواه الدارمي في السير( 2452 ) وأحمد في مسنده( 21961 ) من حديث أبي عبد الرحمان الفهري قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة حنين فكنا في يوم قائظ شديد الحر فنزلنا تحت ظلال الشجر فذكر القصة ثم أخذ كفا من تراب قال فحدثني الذي هو أقرب إليه مني أنه ضرب به وجوههم وقالت شاهت الوجوه فهزم الله المشركين قال يعلى فحدثني أبناءهم أن آباءهم قالوا فما بقي منا أحد إلا امتلأت عيناه وفمه ترابا . ورواه أحمد في مسنده( 3475 ) من حديث ابن عباس أن الملأ من قريش اجتمعوا في الحجر فتعاهدوا بالات والعزى ومناة الثالثة الأخرى لو قد رأينا محمدا قمنا إليه قيام رجل واحد فلم نفارقه حتى نقتله . قال : فأقبلت فاطمة تبكي حتى دخلت على أبيها فقالت هؤلاء الملأ من قومك في الحجر قد تعاهدوا أن لو قد رأوك قاموا إليك فقتلوك فليس منهم رجل إلا قد عرف نصيبه من دمك قال يا بنية أدنى وضوءا فتوضأ ثم دخل عليهم المسجد فلما رأوه قالوا هو هذا فخفضوا أبصارهم وعقروا في مجالسهم فلم يرفعوا إليه أبصارهم ولم يقم منهم رجل فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قام على رءوسهم فأخذ قبضة من تراب فحصبهم بها وقال شاهت الوجوه فما أصابت رجلا منهم حصاة إلا قد قتل يوم بدر كافرا .
xxii يا رب إن تهلك هذه العصابة :
xxiii مثل القائم على حدود الله والواقع فيها :
رواه البخاري في الشركة( 2493 ) والترمذي في الفتن( 2173 ) وأحمد في مسنده( 17879 ) من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا فأن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا وأن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا .
xxiv ما زالت قدامى حتى علمت أني خنت الله ورسوله :
قال السيوطي في الدر المنثور : وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عبد الله ابن قتادة رضي الله عنه قال : نزلت هذه الآية : { لا تخونوا الله والرسول } . في أبي لبابة بن عبد المنذر ، سألوه يوم قريظة ما هذا الأمر ؟ فأشار إلى حلقه أنه الذبح ، فنزلت . قال أبو لبابة رضي الله عنه : ما زالت قدامى حتى علمت أني خنت الله ورسوله .
xxv ما ظنك باثنين الله ثالثهما :
رواه البخاري في التفسير( 4663 ) ومسلم في فضائل الصحابة( 2381 ) والترمذي في التفسير( 3096 ) وأحمد في مسنده( 12 ) من حديث أنس قال حدثني أبو بكر رضي الله عنه قال ، كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار فرأيت آثار المشركين قلت : يا رسول الله لو أن أحدهم رفع قدمه رآنا . قال : ما ظنك باثنين الله ثالثهما .
xxvi اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك :
قال السيوطي في الدر المنثور : أخرج الفريابي وعبد بن حميد والنسائي وابن حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه عن ابن عباس في قوله : { سأل سائل } قال : هو النضر بن الحارث ، قال : اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء ، وفي قوله : { بعذاب واقع } قال : كائن{ للكافرين ليس له دافع * من الله ذي المعارج } .
قال : ذي الدرجات . والحديث رواه البخاري في التفسير( 4648 ، 4649 ) ومسلم في صفة القيامة( 2796 ) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال أبو جهل اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء ، أو ائتنا بعذاب أليم فنزلت : { وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون * وما لهم أن لا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام } . . . . الآية .
xxvii إنهم لم يفارقوني في جاهلية ولا إسلام .
رواه البخاري في المغازي( 4229 ) وأبو داود في الخراج( 2980 ) والنسائي في قسم الفيء( 4137 ) وابن ماجة في الجهاد( 2881 ) وأحمد في مسنده( 16299 ) من حديث جبير بن مطعم قال : لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سهم ذي القربى بين بني هاشم وبني المطلب أتيته أنا وعثمان بن عفان فقلنا : يا رسول الله هؤلاء بنو هاشم لا ننكر فضلهم لمكانك الذي جعلك الله به منهم أرأيت بني المطلب أعطيتهم ومنعتنا فإنما نحن وهم منك بمنزلة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنهم لم يفارقوني في جاهلية ولا إسلام ، إنما بنو هاشم ، وبنو عبد المطلب ، شيء واحد ، وشبك بين أصابعه . واللفظ لأبي داود والنسائي وأحمد .
xxviii تفسير الكشاف 2/ 169 الناشر دار المصحف : مطبعة عبد الرحمان محمد بالقاهرة .
xxix جاء في تفسير القاسمي ما يأتي :
{ إذ يريكهم الله في منامك قليلا } منصوب ب( اذكر ) ، أو بدل آخر من يوم الفرقان .
xxx قال الزمخشري في تفسير الكشاف{ وإذ يريكموهم } الضميران مفعولان يعني : وإذ يبصركم إياهم ، و{ قليلا } حال .
xxxii انظر أيضا تفسير القرطبي للآية .
xxxiii تفسير سورة التوبة د . محمد سيد طنطاوي ص 145 .
رواه البخاري في الجهاد( 2966 ، 3024 ، 3026 ) وفي التمني( 7237 ) ومسلم في الجهاد( 1742 ) وأبو داود في الجهاد( 2631 ) وأحمد في مسنده( 18635 ) من حديث عبد الله بن أبي أوفى قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أيامه التي لقي فيها انتظر حتى مالت الشمس ثم قام في الناس خطيبا قال : أيها الناس لا تتمنوا لقاء العدو وسلو الله العافية فإذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف ، ثم قال : اللهم منزل الكتاب ومجرى السحاب وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم .
ورواه مسلم في الجهاد( 1741 ) وأحمد في مسنده( 8943 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا تمنوا لقاء العدو فإذا لقيتموهم فاصبروا . ورواه الدارمي في السير( 2440 ) من حديث عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا تتمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية فإن لقيتموهم فاثبتوا وأكثروا ذكر الله فإن أجلبوا وضحكوا فعليكم بالصمت .
xxxv إن عبدي كل عبدي الذي يذكرني وهو ملاق قرنه :
رواه الترمذي في الدعوات( 3580 ) من حديث عمارة بن زعكرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الله عز وجل يقول : إن عبدي كل عبدي الذي يذكرني وهو ملاق قرنه يعني : عند القتال . قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وليس إسناده بالقوى ولا نعرف لعمارة بن زعكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا هذا الحديث الواحد ومعنى قوله : وهو ملاق قرنه إنما يعني عند القتال يعني ان يذكر الله في تلك الساعة . قال المناوي في فيض القدير : قال في الأذكار : وزعكرة بفتح الزاي والكاف وسكون العين المهملة . قال في التقريب كأصله صحابي له حديث الأزدى وقيل الكندي الجمعي الشامي .
قال ابن حجر : ولا يعرف إلا هذا الحديث ، قال : أعني ابن حجر : وهو حسن غريب وقول الترمذي ليس إسناده بقوى يريد ضعف عفير لكن وجدت له شاهدا قويا مع إرساله أخرجه البغوي فلذلك حسنته وقول الترمذي غريب أراد غرابته من جهة تفرد عفير بوصله وإلا فقد وجد من وجه آخر . اه .
xxxvi ما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلى مما افترضت عليه :
رواه البخاري في الرقاق( 6502 ) من حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله قال : من عادي لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلى مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته . قلت : تفرد به البخاري وهو من رواية خالد بن مخلد ، وقد قال بعضهم ؛ لولا هيبة الصحيح لعدوه من منكرات خالد بن مخلد .
xxxvii تفسير ابن كثير 2/ 216 .
xxxviii اللهم هذه قريش قد جاءت بخيلائها وفخرها :
قال السيوطي في الدر : أخرج البيهقي في الدلائل عن ابن شهاب وموسى بن عقبة قالا : مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد قتل ابن الحضرمي شهرين ، ثم أقبل أبو سفيان بن حرب في عير لقريش من الشام ومعها سبعون راكبا من بطون قريش كلها . . . . الحديث وفيه : " فلما طلع المشركون قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم هذه قريش قد جاءت بخيلائها وفخرها تحادك وتكذب رسولك ، اللهم إني أسألك ما وعدتني به – ورسول الله صلى الله عليه وسلم ممسك بعضد أبي بكر يقول : اللهم إني أسألك ما وعدتني – فقال أبو بكر : أبشر فوالذي نفسي بيده لينجزن الله لك ما وعدك " . . . . الحديث .
xl يزع الملائكة : أي يسويه ويرتبهم ويصفهم للحرب وانظر تفسير القاسمي .
xli ما رؤى الشيطان يوما هو فيه أصغر :
رواه مالك في الموطأ كتاب الحج( 962 ) من حديث طلحة بن عبيد الله بن كريز أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ما رؤى الشيطان يوما هو فيه أصغر ولا أدحر ولا أحقر ولا أغيظ منه في يوم عرفة وما ذاك إلا لما رأى من تنزل الرحمة وتجاوز الله عن الذنوب العظام إلا ما رأى يوم بدر قيل : وما رأى يوم بدر يا رسول الله ، قال : أما إنه قد رأى جبريل يزع الملائكة .
xlii يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي :
رواه مسلم في البر والصلة والآداب( 2577 ) ، والترمذي في صفة القيامة( 2459 ) وابن ماجة ح( 4275 ) وأحمد( 5/ 154 ، 160 ، 177 ) ، وعبد الرزاق ح( 20272 ) من حديث أبي ذر .
xliii عبد الكريم الخطيب ، التفسير القرآني للقرآن الجزء العاشر ص 632 ، 637 .
xliv تفسير القاسمي 8/ 76 طبعة دار الفكر بيروت وقد نقل الوجوه كلها من تفسير القاسمي د . محمد سيد طنطاوي في تفسير سورة التوبة ص 166 ، وانظر تفسير الكشاف 2/ 172 .
xlv إن الله ليملى للظالم ، حتى إذا أخذه لم يفلته :
رواه البخاري في التفسير باب : قوله{ وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد } . ( 4409 ) ومسلم في البر والصلة والآداب ، باب : تحريم الظلم( 2583 ) وابن ماجة في الفتن باب العقوبات( 4018 ) عن أبي موسى رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله ليملى للظالم ، حتى أخذه لم يفلته " . قال : ثم قرأ : { وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد } .
رواه أحمد في مسنده( 3633 ) من حديث أبي عبيدة عن أبيه قال أتيت أبا جهل وقد جرح وقطعت رجله . قال : فجعلت أضربه بسيفي فلا يعمل فيه شيئا قيل لشريك في الحديث وكان يذب بسيفه قال : نعم ، قال : فلم أزل حتى أخذت سيفه فضربته به حتى قتلته ، قال : ثم قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقلت : قد قتل أبو جهل ، وربما قال شريك قد قتلت أبا جهل ، قال : أنت رأيته ، قلت نعم : قال الله – مرتين – قلت : نعم ؛ قال : فاذهب حتى أنظر إليه فذهب فأتاه ، وقد غيرت الشمس منه شيئا فأمر به وبأصحابه فسحبوا حتى ألقوا في القليب ، قال : وأتبع أهل القليب لعنة وقال : كان هذا فرعون هذه الأمة .
رواه أبو داود في الإمارة( 2759 ) والترمذي في السير( 1580 ) وأحمد في مسنده( 16567 ) من حديث سليم بن عامر قال : كان بين معاوية وبين أهل الروم عهد وكان يسير في بلادهم حتى إذا انقضى العهد أغار عليهم فإذا رجل على دابة أو على فرس وهو يقول : الله أكبر وفاء لا غدر وإذا هو عمرو بن عبسه فسأله معاوية عن ذلك فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من كان بينه وبين قوم عهد فلا يحلن عهدا ولا يشدنه حتى يمضي أمده أو ينبذ إليهم على سواء ، قال : فرجع معاوية بالناس . قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح .
xlix ثلاثة : المسلم والكافر فيهن سواء :
قال السيوطي في الدر : وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن ميمون بن مهران رضي الله عنه قال : ثلاثة : المسلم والكافر فيهن سواء . من عاهدته فوفى بعهده مسلما كان أو كافرا فإنما العهد لله ، ومن كانت بينك وبينه رحم فصلها مسلما كان أو كافرا ، ون ائتمنك على أمانة فأدها إليه مسلما كان أو كافرا .
رواه مسلم في الإمارة( 1917 ) وأبو داود في الجهاد( 2514 ) والترمذي في تفسير القرآن( 3073 ) وابن ماجة في الجهاد( 2813 ) والدارمي في الجهاد( 2404 ) وأحمد في مسنده( 16979 ) من حديث عقبة بن عامر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يقول : { وأعدوا له ما استطعتم من قوة } ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي .
li من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا :
رواه البخاري في الجهاد( 2843 ) ومسلم في الإمارة( 1895 ) وأبو داود في الجهاد( 2509 ) والترمذي في فضائل الجهاد( 1628 ، 1629 ، 1631 ) والنسائي في الجهاد( 3180 ) وابن ماجه في الجهاد( 2759 ) والدارمي في الجهاد( 2419 ) وأحمد في مسنده( 16591 ) من حديث زيد بن خالد رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا ومن خلف غازيا في سبيل الله بخير فقد غزا .
liii يا مقلب القلوب ثبت قلبي :
رواه أحمد في مسنده( 24083 ) من حديث عائشة قالت دعوات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يدعو بها : يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ، قالت : فقلت : يا رسول الله إنك تكثر تدعو بهذا الدعاء ، فقال إن قلب الآدمي بين أصبعين من أصابع الله عز وجل فإذا شاء أزاغه وإذا أقامه . ورواه الترمذي في الدعوات( 3522 ) وأحمد في مسنده( 25980 ) من حديث شهر ابن حوشب قال : قلت لأم سلمة : يا أم المؤمنين ، ما كان أكثر دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذا كان عندك ، قالت : كان أكثر دعائه يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ، قالت : فقلت : يا رسول الله ما أكثر دعائك : يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك قال : يا أم سلمة إنه ليس آدمي إلا وقلبه بين أصبعين من أصابع الله فمن شاء أقام ، ومن شاء أزاغ قتلا معاذ : { ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا } . قال أبو عيسى : وهذا حديث حسن . ورواه الترمذي في القدر( 2140 ) وقال : حسن ، وابن ماجة في الدعاء( 2834 ) وأحمد في مسنده( 11697 ) من حديث أنس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من قول : يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ، فقلت : يا رسول الله آمنا بك وبما جئت به فهل تخاف علينا ، قال : نعم إن القلوب بين أصبعين من أصابع الله يقلبها كيف يشاء . قال الترمذي : وحديث أبي سفيان عن أنس أصح ، ورواه أحمد( 17178 ) والحاكم في المستدرك( 2/ 288 ) من حديث النواس بن سمعان الكلابي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما من قلب إلا وهو بين أصبعين من أصابع رب العالمين إن شاء أن يقيمه أقامه وإن شاء أن يزيغه أزاغه ، وكان يقول : يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك والميزان بيد الرحمان عز وجل يخفضه ويرفعه . ورواه الترمذي في الدعوات( 3587 ) من حديث عاصم بن كليب الجرمي عن أبيه عن جده قال : دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي وقد وضع يده اليسرى على فخده اليسرى ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى وقبض أصابعه وبسط السبابة ، وهو يقول : يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك . قال أبو عيسى : هذا حديث غريب من هذا الوجه . ورواه مسلم في القدر( 2654 ) وأحمد في مسنده( 6533 ) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص قال : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمان كقلب واحد يصرفه حيث يشاء ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . اللهم ، مصرف القلوب ، صرف قلوبنا على طاعتك .
رواه مسلم في الذكر( 2722 ) والنسائي في الاستعاذة( 5458 ، 5538 ) وأحمد في مسنده( 18821 ) من حديث زيد بن أرقم قال : لا أقول لكم إلا كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : كان يقول : اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم وعذاب القبر ، اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها ، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن دعوة لا يستجاب لها .
lv يا معشر الأنصار ألم أجدكم ضلالا فهداكم الله بي :
رواه البخاري في المغازي( 4330 ) ومسلم في الزكاة( 1061 ) وأحمد في مسنده( 16035 ) من حديث عبد الله بن زيد بن عاصم قال : لما أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم يوم حنين قسم في الناس في المؤلفة قلوبهم ولم يعط الأنصار شيئا فكأنهم وجدوا إذ لم يصبهم ما أصاب الناس فخطبهم فقال : " يا معشر الأنصار ألم أجدكم ضلالا فهداك الله بي وكنتم متفرقين فألفكم الله بي وعالة فأغناكم الله بي " كلما قال شيئا قالوا الله ورسوله أمن قال : ما يمنعكم أن تجيبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : كلما قال شيئا : قالوا الله ورسوله أمن قال : ما يمنعكم أن تجيبوا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : كلما قال شيئا ، قالوا الله ورسوله أمن قال : لو شئتم قلتم جئتنا كذا وكذا أترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير وتذهبون بالنبي - صلى الله عليه وسلم – إلى رحالكم لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار ولو سلك الناس واديا وشعبا لسلكت وادي الأنصار وشعبها . الأنصار شعار والناس دثار إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض . ورواه أحمد في مسند( 11610 ) من حديث أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يا معشر الأنصار ألم آتكم ضلالا فهداكم الله عز وجل بي ألم آتكم متفرقين فجمعكم الله بي ألم آتكم أعداء فألف الله بين قلوبكم بي ؛ قالوا : بلى يا رسول الله قال : أفلا تقولون جئتنا خائفا فآمناك وطريدا فآويناك ومخذولا فنصرناك فقالوا بل لله تبارك وتعالى المن به علينا ولرسوله صلى الله عليه وسلم . ورواه أحمد في مسنده( 11153 ) من حديث أبي سعيد الخدري قال : اجتمع أناس من الأنصار قالوا : أثر علينا غيرنا فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فجمعهم ثم خطبهم فقال : يا معشر الأنصار : ألم تكونوا أذلة فأعزكم الله قالوا : صدق الله ورسوله ، قال : ألم تكونوا ضلالا فهداكم الله ، قالوا صدق الله ورسوله . . . الحديث .
lvi انظر التفسير القرآني للأستاذ عبد الكريم الخطيب الجزء العاشر ص 667 ، وتفسير القاسمي 8/ 90 وانظر تفسير الكشاف للزمخشري حيث يقول : أو يكون في محل الرفع أي : كفاك الله وكفاك المؤمنون .
lvii لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا :
رواه البخاري في الجهاد( 2796 ) والترمذي في فضائل الجهاد( 1651 ) وأحمد في مسنده( 12028 ) من حديث أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ولقاب قوس أحدكم أو موضع يده في الجنة خير من الدنيا وما فيها ولو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت إلى الأرض لأضاءت ما بينهما ولملأت ما بينهما ريحا ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها . قال أبو عيسى هذا حديث صحيح . ورواه البخاري في الجهاد( 2793 ) وفي بدء الخلق( 3253 ) وأحمد في مسنده( 9900 ) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لقاب قوس في الجنة خير مما تطلع عليه الشمس وتغرب وقال لغدوة أو روحة في سبيل الله خير مما تطلع عليه الشمس وتغرب .
lviii لولا أن أشق على أمتي ما قعدت خلف سرية :
رواه البخاري في الإيمان( 36 ) وفي فرض الخمس( 3123 ) وفي التوحيد( 7475 ، 7463 ) رواه مسلم الإمارة واللفظ له – ( 1876 ) ومالك في الموطأ كتاب الجهاد( 974 ) والنسائي في الجهاد( 3122 ، 3123 ) وفي الإيمان وشرائعه( 5029 ) وابن ماجة في الجهاد( 2753 ) والدارمي في الجهاد( 2391 ) وأحمد في مسنده( 8757 ، 8923 ) من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : انتدب الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا إيمان بي وتصديق برسلي أن أرجعه بما نال من أجر أو غنيمة أو أدخله الجنة ولولا أن أشق على أمتي ما قعدت خلف سرية ولوددت أني أقتل في سبيل الله ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل .
lix قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض .
رواه مسلم في الإمارة( 1901 ) وأحمد في مسنده( 11990 ) من حديث أنس بن مالك قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بسيسة عينا ينظر ما صنعت عير أبي سفيان فجاء وما في البيت أحد غيري وغير رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا أدري ما استثتى بعض نسائه قال فحدثه الحديث قال فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فتكلم فقال : إن لنا طلبة فمن كمن ظهره حاضرا فليركب معنا فجعل رجال يستأذنونه في ظهرانهم في علو المدينة فقال : لا إلا من كان ظهره حاضرا فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حتى سبقوا المشركين على بدر وجاء المشركين فقال رسول الله : لا يقدمن أحد منكم إلى شيء حتى أكون أنا دونه فدنا المشركون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض . قال : يقول عمير بن الحمام الأنصاري : يا رسول الله جنة عرضها السماوات والأرض ! قال : نعم ، قال : بخ بخ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما يحملك على قولك بخ بخ ، قال : لا والله يا رسول الله إلا رجاءة أكون من أهلها ، قال : فإنك من أهلها فأخرج تمرات من قرنه فجعل يأكل منهن ، ثم قال : لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة ! قال : فرمى بما كان معه من التمر ثم قاتلهم حتى قتل .
lx تفسير القاسمي 8/ 95 نقلا عن أبي السعود :
lxi عبد الكريم الخطيب التفسير القرآني للقرآن الجزء العاشر ص 670 .
lxii عبد الكريم الخطيب ، التفسير القرآني الجزء العاشر ص 675 .
رواه البخاري في الجهاد( 2783 ، 2825 ) والترمذي في السير( 1590 ) والدارمي في السير( 2512 )( 1992 ، 3325 ) عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا هجرة بعد الفتح ، ولكن جهاد ونية استنفرتم فانفروا . ورواه البخاري في المناقب( 3899 ) وفي المغازي( 4311 ) من حديث عبد الله بن عمر . ورواه مسلم في الإمارة( 1864 ) من حديث عائشة قالت : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : عن الهجرة فقال : لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا . وفي الباب : عن أبي سعيد الخدري ، ومجاشع بن مسعود .