{ والذين آمَنُوا مِن بَعْدُ وَهَاجَرُوا وجاهدوا مَعَكُمْ } [ الأنفال : 75 ] قوله : { من بعد } ، يريدُ به مِنْ بَعْدِ الحُدَيْبِيَةِ ؛ وذلك أن الهجرة مِنْ بعدِ ذلك كانَتْ أقلَّ رتبةً من الهجرة قبل ذلك ، وكان يقال لها الهِجْرَةُ الثانية ، { وجاهدوا مَعَكُمْ } : لفظٌ يقتضي أنهم تَبَعٌ لا صَدْرٌ .
وقوله سبحانه : { وَأُوْلُوا الأرحام بَعْضُهُمْ أولى بِبَعْضٍ فِي كتاب الله } .
قالَ مَنْ تقدَّم ذكره : هذه في المواريثِ ، وهي ناسخةٌ للحُكْم المتقدِّم ذكْرُه ، وقالتْ فرقة ، منها مالك : إن الآية لَيْسَتْ في المواريث ، وهذا فَرارٌ من توريثِ الخَالِ والعَمَّة ونحو ذلك ، وقالَتْ فرقة : هي في المواريث ، إِلا أنها نُسِخَتْ بآية المواريث المبيّنة ، وقوله : { فِي كتاب الله } معناه : القرآن ، أي : ذلك مُثْبَتٌ في كتاب اللَّه .
وقيل : في اللَّوْحِ المحفوظِ .
كَمَلَ تفسيرُ السُّورة ، والحَمْدُ للَّهِ ، وصلَّى اللَّه علَى سيِّدنا محمَّد وآله وَصَحْبِهِ وسَلَّم تسليماً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.