التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{۞يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّ كَثِيرٗا مِّنَ ٱلۡأَحۡبَارِ وَٱلرُّهۡبَانِ لَيَأۡكُلُونَ أَمۡوَٰلَ ٱلنَّاسِ بِٱلۡبَٰطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِۗ وَٱلَّذِينَ يَكۡنِزُونَ ٱلذَّهَبَ وَٱلۡفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَبَشِّرۡهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٖ} (34)

قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم }

أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي : . . . أما { الأحبار } فمن اليهود ، وأما { الرهبان } فمن النصارى ، وأما { سبيل الله } فمحمد صلى الله عليه وسلم .

قال البخاري : حدثنا الحكم بن نافع ، أخبرنا شعيب ، حدثنا أبو الزناد أن عبد الرحمن الأعرج حدثه أنه قال : حدثني أبو هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( يكون كنز أحدكم يوم القيامة شجاعا أقرع ) .

[ الصحيح 8/173 ك التفسير – سورة التوبة – ب [ الآية ] – ح 4659 ]

قال البخاري : حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا جرير ، عن حصين ، عن زيد بن وهب قال : مررت على أبي ذر بالربذة فقلت : ما أنزلك بهذه الأرض ؟ قال : كنا بالشام ، فقرأت { والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم } قال معاوية : ما هذه فينا ، ما هذه إلا في أهل الكتاب . قال : قلت : إنها لفينا وفيهم .

[ الصحيح 8/173 ح 4660 – ك التفسير – سورة التوبة ، ب الآية ] .

قال مسلم : حدثني زهير بن حرب حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن الجريري ، عن أبي العلاء ، عن الأحنف بن قيس قال : قدمت المدينة ، فبينا أنا في حلقة فيها ملأ من قريش إذ جاء رجل أخس الثياب أخس الجسد ، أخس الوجه ، فقام عليهم فقال : بشر الكانزين برضف يحمى عليه في نار جهنم ، فيوضع على حلمة ثدي أحدهم حتى يخرج من نفض كتفيه ، ويوضع على نفض كتفيه حتى يخرج من حلمة ثدييه يتزلزل . . . الحديث .

[ الصحيح ح 992 – ك الزكاة ، ب في الكنازين للأموال . . . ] وأخرجه البخاري أيضا من طريق الجريري به ، [ ح 1407 – ك الزكاة ، ب ما أدي زكاته فليس بكنز ] .

قال البخاري : حدثنا الحكم بن نافع ، أخبرنا شعيب ، حدثنا أبو الزناد أن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج حدثه أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( تأتي الإبل على صاحبها على خير ما كانت إذا هو لم يعط فيها حقها ، تطؤه بأخفافها ، وتأتي الغنم على صاحبها على خير ما كانت إذا لم يعط فيها حقها تطؤه بأظلافها وتنطحه بقرونها ، قال : ومن حقها أن تحلب على الماء قال : ولا يأتي أحدكم يوم القيامة بشاة يحملها على رقبته لها يعار فيقول : يا محمد ، فأقول : لا أملك لك شيئا ، قد بلغت ولا يأتي ببعير يحمله على رقبته له رغاء فيقول : يا محمد ، فأقول : لا أملك لك شيئا ، قد بلغت ) .

[ الصحيح 3/314 ح 1402 – ك الزكاة ، ب إثم مانع الزكاة وقول الله تعالى [ الآية ] ، [ وصحيح مسلم 2/684 ح 988 – ك الزكاة ، ب إثم مانع الزكاة ] .