{ وَإِن مّنكُمْ } التفاتٌ لإظهار مزيدِ الاعتناءِ بمضمون الكلامِ ، وقيل : هو خطابٌ للناس من غير التفاتٍ إلى المذكور ، ويؤيد الأولَ أنه قرئ وإن منهم أي منكم أيها الإنسانُ { إِلاَّ وَارِدُهَا } أي واصلُها وحاضرٌ دونها يمرّ بها المؤمنون وهي خامدةٌ وتنهار بغيرهم . وعن جابر أنه صلى الله عليه وسلم سئل عنه فقال : « إذا دخل أهلُ الجنةِ الجنةَ قال بعضُهم لبعض : أليس قد وعدنا ربنا أن نرِدَ النار ؟ فيقال لهم : قد وردتُموها وهي خامدةٌ » وأما قولُه تعالى : { أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ } فالمرادُ الإبعادُ عن عذابها ، وقيل : ورودُها الجوازُ على الصراط الممدودِ عليها { كَانَ } أي ورودُهم إياها { على رَبِّكَ حَتْماً مَّقْضِيّاً } أي أمراً محتوماً أوجبه الله عز وجل على ذاته وقضى أنه لا بد من وقوعه البتةَ ، وقيل : أقسم عليه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.