نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{يَكَادُ ٱلۡبَرۡقُ يَخۡطَفُ أَبۡصَٰرَهُمۡۖ كُلَّمَآ أَضَآءَ لَهُم مَّشَوۡاْ فِيهِ وَإِذَآ أَظۡلَمَ عَلَيۡهِمۡ قَامُواْۚ وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمۡعِهِمۡ وَأَبۡصَٰرِهِمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ} (20)

ثم استأنف{[803]} الحديث عن بقية حالهم فقال : { يكاد البرق } أي من قوة لمعه وشعاعه وشدة حركته وإسراعه { يخطف أبصارهم } فهم يغضونها عند لمعه وخفضه في ترائبه ورفعه ، ولما كان من المعلوم أن البرق ينقضي لمعانه بسرعة كان كأنه قيل : ما{[804]}ذا يصنعون عند ذلك ؟ فقال{[805]} : { كلما }{[806]} وعبر بها دون إذا{[807]} دلالة على شدة حرصهم على إيجاد المشي{[808]} عند الإضاءة { أضاء لهم مشوا فيه } مبادرين إلى ذلك حراصاً عليه لا يفترون عنه في وقت من أوقات{[809]} الإضاءة مع أنهم يغضون أبصارهم ولا يمدونها غاية المد خوفاً عليهم ووقوفاً مع الأسباب ووثوقاً بها واعتماداً عليها وغفلة عن رب الأرباب ، وهو مثل لما وجدوا من القرآن موافقاً لآرائهم ، وعطف بإذا لتحقق خفوته بعد خفوقه قوله : { وإذا أظلم عليهم قاموا } أي أول حين الإظلام لا يقدرون على التقدم خطوة واحده إشارة إلى أنه ليست لهم{[810]} بصائريسيرون بها فيما كشف البرق لأبصارهم من الأرض قبل الإظلام بل{[811]} حال انقطاع اللمعان يقفون لعمى بصائرهم ووحشتهم وجبنهم وغربتهم وشدة جزعهم وحيرتهم ، وهكذا حال هؤلاء لا يقيسون ما أشكل عليهم من القرآن على ما فهموه .

( ولو شاء الله } الذي له العظمة الباهرة مع شدة حرصهم وتناهي جزعهم ، ودل على مفعول شاء بقوله : { لذهب بسمعهم } أي بقاصف الرعد ولم يغنهم سدّ آذانهم { وأبصارهم } بخاطف البرق ولم يمنعه غضَّهم لها ، ثم علل ذلك بقوله : { إن الله } أي الذي له جميع صفات الكمال { على كل شيء } أي مشيء أي يصح أن تقع عليه المشيئة هذا المراد وإن كان الشيء كما قال سيبويه يقع على كل ما أخبر عنه ، وهو أعم العام كما أن الله أخص الخاص ، يجري على الجسم والعرض والقديم والمعدوم والمحال ، وقول الأشاعرة : إن المعدوم ليس بشيء{[812]} ، بمعنى أنه ليس بثابت في الأعيان{[813]} متميز فيها{[814]} { قدير } إعلاماً بأن قدرته لا تتقيد بالأسباب ، {[815]}قال الحرالي : القدرة إظهار الشيء من غير سبب ظاهر انتهى{[816]} .

ولعله سبحانه قدم المثل الأول لأنه كالجزء من الثاني ، أو لأنه مثل المنافقين ، جعلت مدة{[817]} صباهم بنموهم وازدياد عقولهم استيقاداً{[818]} مع جعل الله إياهم على الفطرة القويمة وزمان بلوغهم بتمام العقل الغريزي إضاءة ؛ والثاني مثل المنافقين وهو أبلغ . لأن الضلال فيه أشنع وأفظع . فالصيب القرآن الذي انقادوا له ظاهراً ، والظلمات متشابهه{[819]} ، والصواعق وعيده ، والبرق وعده ، كلما أنذروا بوعيد انقطعت قلوبهم خوفاً

{ يحسبون كل صيحة عليهم{[820]} }[ المنافقون : 4 ] وكلما بشروا انقادوا رجاء ، وإذا عرض المتشابه وقفوا تحيراً وجفاء وكل ذلك وقوفاً مع الدنيا وانقطاعاً إليها ، لا نفوذ{[821]} لهم إلى ما وراءها أصلاً ، بل هم كالأنعام ، لا نظر لهم إلى ما{[822]} سوى الجزيئات والأمور المشاهدات ،

{ فإن كان{[823]} لكم فتح من الله قالوا ألم نكن معكم{[824]} }[ النساء : 141 ]

{ يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزاً عظيماً{[825]} }[ النساء : 73 ] والكلام{[826]} الجامع النافع في ذلك أن يقال إنه سبحانه شبّه في الأول مثلهم بمثل المستوقَد لا بالمستوقِد ، و{[827]}في الثاني شبه مثلهم في خوفهم اللازم ورجائهم المنقطع{[828]} بأصحاب الصيب لا بمثلهم{[829]} ؛ فتقدير الأول مثلهم في أنهم سمعوا أولاً الدعاء ورأوا الآيات فأجابوا الداعي إما بالفعل كالمنافقين وإما بالقوة في أيام الصبا{[830]} لما عندهم من سلامة الفطر وصحة النظر ، ثم تلذذوا فرجعوا بقلوبهم من نور ما قالوه بألسنتهم من كلمة التقوى نطقاً أو تقديراً إلى ظلمات الكفر ، فلم ينفعهم سمع ولا بصر ولا عقل{[831]} ، فصاروا مثل البهائم التي لا تطيع الراعي إلا بالزجر البليغ ، مثلهم في هذا يشبه مثل المستوقد في أنه لما أضاءت ناره رأى ما حوله ، فلما ذهبت لم يقدر على تقدم ولا تأخر ، لأنه لا ينفع في ذلك سمع ولا كلام فإذن{[832]} استوى وجودهما وعدمهما ، فصار عادماً للثلاثة ، فكان من هذه الجهة{[833]} مساوياً للأصم الأبكم الأعمى ، فهو مثله لكونه لا يقدر على مراده إلا أن قاده قائد حسي ، فهو حينئذ{[834]} مثل البهائم التي لا تقاد{[835]} للمراد إلا بقائد ، فاستوى المثلان وسيتضح ذلك عند قوله تعالى :

كمثل الذي ينعق{[836]} }[ البقرة : 171 ] ولذلك كانت النتيجة في كل منها صم{[837]} إلى آخره و " أو " بمعنى الواو ، ولعله عبر بها دونها لأنه{[838]} وإن كان كل من{[839]} المثلين صالحاً لكل من القسمين فإن احتمال التفصيل غير بعيد ، لأن{[840]} الأول أظهر في الأول{[841]} والثاني في الثاني . {[842]}

وجعل الحرالي المثلين للمنافقين فقال : ضرب لهم مثلين لما كان لهم حالان وللقرآن عليهم تنزلان ، منه ما يرغبون فيه لما فيه من مصلحة دنياهم ، فضرب لهم المثل الأول ، وقدمه لأنه سبب دخولهم مع الذين آمنوا{[843]} لما رأوا من{[844]} معاجلة عقاب الذين كفروا في الدنيا ؛ ومنه ما يرهبونه ولا يستطيعون سماعه لما يتضمنه من أمور شاقة عليهم لا يحملها إلا مؤمن حقاً ولا يتحملها إلا من أمن ، ولما يلزم منه من{[845]} فضيحة خداعهم فضرب له المثل الثاني ؛ فلن يخرج حالهم عند نزول نجوم القرآن عن مقتضى هذين المثلين انتهى . وضرب الأمثال المنهي إلى الحمد{[846]} المنتهي إلى الإحاطة بكل حد لا سيما في أصول الدين الكاشف لحقيقة التوحيد الموصل إلى اليقين في الإيمان بالغيب المحقق لما لله تعالى{[847]} من صفات الكمال الدافع للشكول الحافظ في طريق السلوك مما{[848]} اختص به القرآن من حيث كان منهياً إلى الحمد ومفصحاً{[849]} به فكان حرف{[850]} الحمد ، وذلك أنه حرف عام{[851]} محيط شامل لجميع الأمور كافل بكل الشرائع في سائر الأزمان ؛ فكان أحق الرسل به من كانت رسالته عامة لجميع الخلق وكتابه شاملاً لجميع الأمر وهو أحمد ومحمد صلى الله عليه وسلم .

قال الإمام أبو الحسن الحرالي في كتابه " عروة المفتاح " : هذا الحرف لإحاطته أنزل وتراً وسائر الحروف أشفاع لاختصاصها ، ووجه إنزاله تفهيم ما غمض{[852]} من المغيبات بضرب مثل من المشهودات ، ولما كان للأمر تنزلات وللخلق تطورات كان الأظهر منها مثلاً لما هو دونه في الظهور ، وكلما ظهر ممثول صار مثلاً{[853]} لما هو أخفى منه ، فكان لذلك أمثالاً عدداً منها مثل ليس بممثول لظهوره وممثولات تصير أمثالاً لما هو أخفى منها إلى أن تنتهي الأمثال إلى غاية محسوس أو معلوم ، فتكون تلك الغاية مثلاً أعلى كالسماوات والأرض فيما يحس والعرش والكرسي{[854]} فيما يعلم

{ وله المثل الأعلى في السماوات والأرض{[855]} }[ الروم : 27 ]

{ الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم{[856]} }[ غافر : 7 ] وذلك المثل الأعلى لإحاطته اسمه الحمد

{ وله الحمد في السماوات والأرض{[857]} }[ الروم : 18 ] وأحمده أنهاه وأدناه إلى الله تعالى بحيث لا يكون بينه وبين الله تعالى واسطة ، فلذلك ما استحق أكمل الخلق وأجمعه وأكمل الأمر وأجمعه الاختصاص بالحمد ، فكان أكمل الأمور سورة الحمد وكان أكمل الخلق صورة محمد صلى الله عليه وسلم ، كان خُلقه القرآن

و{ لقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم{[858]} }[ الحجر : 87 ] ودون المثل الأعلى الجامع الأمثال العلية المفصلة منه

{ ضرب لكم مثلاً من أنفسكم{[859]} }[ الروم : 28 ] ولإحاطة أمر الله وكماله في كل شيء يصح أن يضربه مثلاً

{ إن الله لا يستحي أن يضرب مثلاً ما بعوضة فما فوقها{[860]} }[ البقرة : 26 ]

{ مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتاً{[861]} }[ العنكبوت : 41 ] وللمثل حكم من ممثوله ، إن كان حسناً حسنَ مثله ، وإن كان سيئاً ساء مثله ؛ ولما كان أعلى الأمثال الحمد كان أول الفاتحة الحمد ، ولما كان أخفى أمر الخلق النفاق كان أول مثل في الترتيب مثل النفاق ، وهو أدنى مثل لما خفي من أمر الخلق ، كما أن الحمد أعلى مثل لما غاب من أمر الحق ، وبين الحدين أمثال حسنة وسيئة

{ مثل الجنة التي وعد المتقون{[862]} }[ الرعد : 35 ] الآيتين ،

{ مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها{[863]} }[ الجمعة : 5 ]

{ فمثله كمثل الكلب{[864]} }[ الأعراف : 176 ] الآيتين . وبقدر علو المثل أو دنوه أو توسطه يتزايد للمؤمن الإيمان وللعالم العلم وللفاهم الفهم ، وبضد ذلك لمن اتصف بأضداد تلك الأوصاف ، { فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلاً يضل به كثيراً ويهدي به كثيراً } ومعرفة أمثال القرآن المعرفة إحاطة ممثولاتها وعلم آياته المعلمة اختصاص معلوماتها هو حظ العقل واللب وحرفه من القرآن ، ولكل حرف اختصاص بحظ من تدرّك{[865]} الإنسان وأعمال القلوب والأنفس والأبدان ، فمن يسر{[866]} له القراءة والعمل بحرف منه اكتفى ، ومن جمع له قراءة جميع أحرفه علماً وعملاً فقد أتم ووفّى ، وبذلك يكون القارىء من القراء الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنهم أعز من الكبريت الأحمر "

{ يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم{[867]} }[ آل عمران : 74 ] .

ثم قال فيما به يحصل{[868]} قراءة هذا الحرف : اعلم أن قراءة الأحرف الستة تماماً وفاء بتفصيل العبادة ، لأنها أشفاع ثلاثة للتخلص والتخلي وثلاثة للعمل والتحلي ، لأن ترك الحرام طهرة البدن وترك النهي طهرة النفس وترك التعرض للمتشابه طهرة القلب ، ولأن تناول الحلال زكاء البدن وطاعة الأمر زكاء النفس وتحقق العبودية بمقتضى حرف المحكم نور القلب ؛ وأما قراءة حرف الأمثال فهو وفاء العبادة بالقلب جمعاً ودواماً { وله الدين واصباً{[869]} }[ النحل : 52 ] و { الذين هم على صلاتهم دائمون{[870]} }[ المعارج :23 ] فالذي يحصل قراءة هذا الحرف إنما هو خاص بالقلب ، لأن أعمال الجوارح وأحوال النفس قد استوفتها الأحرف الستة التفصيلية ، والذي يخص القلب بقراءة هذا الحرف هو المعرفة التامة المحيطة بأن كل الخلق دقيقة وجليلة خلق الله وحده لا شريك له في شيء منه ، وأنه جميعه مثل لكلية أمر الله القائم بكلية ذلك الخلق ، وإن كلية ذلك الأمر الذي هو ممثول لمثل الخلق هو مثل لله تعلى :

{ وله المثل الأعلى }[ الروم : 27 ] وأن تفاصيل{[871]} ذلك الخلق المحيطات أمثل لقيامها من تفاصيل ذلك الأمر المحيطات بها ، وأن تفاصيل الأمر المحيطات أمثال لأسماء الله تعالى الحسنى بما هي محيطة ؛ و{[872]}لجمع هذا الحرف لم يصح إنزاله إلا على الخلق الجامع الآدمي الذي هو صفوة الله وفطرته ، وعلى سيد الآدميين محمد خاتم النبيين وهو خاصته وخاصة آله ، وعنه كمل الدين بالإحسان ، وصفا العلم بالإيقان ، وشوهد في الوقت الحاضر ، ما بين حدي الأزل الماضي والأبد الغابر ، وعن تمام اليقين والإحسان تحقق الفناء لكل فانٍِ وبقي وجه رب محمد ذي الجلال والإكرام ، وكان هذا الحرف بما اسمه الحمد هو{[873]} لكل شيء بداء{[874]} وختام انتهى . {[875]}


[803]:استئناف ثان كأنه جواب لمن يقول: ما حالهم مع تلك الصواعق؟ والخطف الأخذ بسرعة وقرئ يخطف بكسر الطاء ويخطف على أنه يختطف ويختطف بكسر الخاء.
[804]:في م: فما
[805]:قال البيضاوي: استيناف ثالث، كأنه قيل: ما يفعلون في تارتي خفوق البرق وخفيته؟ فأجيب بذلك، وأضاء إما معتد والمفعول محذوف بمعنى كلما نور لهم ممشى أخذوه أو لازم بمعنى كلما لمع لهم مشوا في مطروح نوره
[806]:العبارة من هنا إلى "الإضاءة" ليست في ظ
[807]:وإنما قال مع الإضاءة "كلما" ومع الإظلام "إذا" لأنهم حراص على المشي وكلما صادفوا منه فرصة انتهزوها ولا كذلك التوقف
[808]:في م: الشى
[809]:من مد وم وظ، وفي الأصل: الأوقات
[810]:زيد في ظ: فيها
[811]:قال البيضاوي بعد بيان التمثيل مع قسميه المفرد والمؤلف: قيل شبه الإيمان والقرآن وما أوتي الإنسان من المعادن التي هي سبب الحياة الأبدية بالصيب الذي به حياة الأرض، وما ارتكبت بها من الشبه المبطلة واعترضت دونها من الاعتراضات المشكلة بالظلمات وما فيها من الوعد والوعيد بالرعد، وما فيها من الآيات الباهرة بالبرق وتصامهم عما يسمعون من الوعيد بحال من يهوله الرعد فيخاف صواعقه فيسد أذنه عنها مع أنه لا خلاص لهم منها، وهو معنى قوله تعالى "والله محيط" واهتزازهم لما يلمع لهم من رشد يدركونه أو رفد يطمح إليه أبصارهم بمشيهم في مطروح ضوء البرق كلما أضاء لهم وتحيرهم وتوقفهم في الأمر حين تعرض لهم شبهة أو تعن لهم مصيبة بتوقفهم إذا أظلم عليهم، ونبه بقوله تعالى "ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم" على أنه تعالى جعل لهم السمع والأبصار ليتوسلوا بها على الهدى والفلاح ثم إنهم إلى الحظوظ العاجلة وسدوها عن الفوائد الآجلة ولو شاء الله لجعلهم بالحالة التي يجعلونها فإنه على ما يشاء قدير – انتهى.
[812]:وفي تفسير المظهري: والشيء مصدر شاء يطلق بمعنى الفاعل أي الشائي فيتناول الباري تعالى، قال الله تعالى "قل أي شيء أكبر شهادة قل الله "وبمعنى المفعول أي المشئ وجوده هو الممكن، ومنه قوله تعالى "خالق كل شيء" فهو على عمومه...وقال الشربيني الخطيب: والشيء يختص بالموجود فلا يطلق على المعدوم، والقدرة هو التمكن من إيجاد الشيء، والقادر هو الذي إن شاء فعل وإن شاء لم يفعل، والقدير الفعال لما يشاء، ولذلك قلما يوصف به غير الباري تعالى: واشتقاق القدير من القدرة لأن القادر يوقع الفعل على مقدار قوته أو على مقدار ما تقتضيه مشيئته، وفي ذلك دليل على أن الحادث حال حدوثه والممكن حال بقائه مقدوران، وأن مقدور العبد مقدور الله تعالى – انتهى.
[813]:يس في مد
[814]:يس في مد
[815]:يس في مد
[816]:يس في مد
[817]:يد في م: إصابتهم
[818]:ن ظ وفي الأصل: استيقاذا – كذا بالدال المعجمة، وفي م ومد: استقادا
[819]:ن م ومد وظ، وفي الأصل متشابهة - كذا
[820]:ورة 63آية4
[821]:ن م ومد وفي الأصل وظ: لا نفوذ – كذا بالدال المهملة
[822]:يس في م ومد
[823]:يس في ظ
[824]:ورة 4 آية 141
[825]:ورة 4 آية 74
[826]:قال أبو حيان في التفسير الكبير المسمى بالبحر المحيط، ج 1 ص 76 ما نصه: المعنى تشبيه المثل بالمثل لا بمثل المثل،/ والمثل هنا بمعنى القصة والشأن فشبه شأنهم ووصفهم المماثلة بينهم وبين الذي استوقد نارا وجوه ذكروها – وليطلب ما ذكر من التفصيل فيه.
[827]:يس في م ومد
[828]:من مد، وفي الأصل وم: المتقطع وفي ظ: المتقطع - كذا
[829]:في م: مثلهم
[830]:ن م وفي الأصل ومد وظ: الصبى
[831]:قال أبو حيان في البحر المحيط: وقيل وصفهم الله بذلك لأنهم كانوا يتعاطون التصامم والتباكم والتعامي من غير أن يكونوا متصفين بشيء من ذلك فنبه على سوء اعتمادهم وفساد اعتقادهم، والعرب إذا سمعت مالا تحب أو رأت ما لا يعجب طرحوا ذلك كأنهم ما سمعوه ولا رأوه قال تعالى "كان لم يسمعها كان في أذنيه وقرا وقالوا قلوبنا في أكنة" الآية، قيل ويجوز أن يكون أريد بذلك المبالغة في ذمهم وأنهم من الجهل والبلادة أسوأ حالا من البهائم وأشبه حالا من الجمادات التي لا تسمع ولا تتكلم ولا تبصر، فمن عدم هذه المدارك الثلاثة كان من الذم في الرتبة القصوى، ولذلك لما أراد إبراهيم على نبينا وعليه السلام المبالغة في ذم آلهة أبيه قال "يا أبت لم تعبد مالا تسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا" – انتهى.
[832]:ي م: فإذا
[833]:في ظ: الحيثية
[834]:في ظ: ح
[835]:ي ظ: لا يقاد
[836]:ي م: ينفق –كذا سورة 2 آية 171
[837]:في ظ: ضم - كذا
[838]:في مد : لأنها
[839]:يد في م: في
[840]:في ظ: فإن
[841]:ي م: الثاني - كذا
[842]:قال أبو حيان في البحر المحيط: وإنما المعنى الظاهر فيها كونها للتفصيل، وهذا التمثيل الثاني أتى كاشفا لحالهم بعد كشف الأول، وإنما قصد بذلك التفصيل والإسهاب بحال المنافق، وشبهه في التمثيل الأول بمستوقد النار وإظهار الإيمان بالإضاءة وانقطاع جدواه بذهاب النور، وشبه في الثاني دين الإسلام بالصيب، وما فيه من الوعد والوعيد بالرعد والبرق، وما يصيبهم من الأفزاع والفتن من جهة المسلمين بالصواعق؛ وكلا التمثيلين من التمثيلات المتفرقة كما شرحناه والأحسن أن يكون من التمثيلات المركبة دون المنفردة فلا نتكلف مقابلة بشيء
[843]:في م: لمال أمرا من - كذا
[844]:في م: لمال أمرا من - كذا
[845]:يس في م
[846]:في م فقط : الحد - كذا
[847]:يس في ظ
[848]:ي م: بما
[849]:ي ظ: مفضحا
[850]:ن م ومد وظ، وفي الأصل: حروف - كذا
[851]:في ظ: تمام تمام
[852]:بهامش ظ: بفتح الميم وضمها: وبهامش الأصل: وفي القاموس : الغامض المطمئن من الأرض جمع غوامض كالغمض جمع غموض وأغماض، وقد غمض المكان ككرم غموضة، والخامل الذليل والحسب الغير المعروف والغاص من الخلاخل في الساق وغمض عنه يغمض تساهل كأغمض ودار غامضة غير شارعة وما اكتحلت غماضا ويكسر وغمضا بالضم وتغماضا بالفتح ما نمت – إلى أن قال: وغمض على هذا الأمر مضى وهو يعلم ما فيه والكلام أبهمه -1 هـ
[853]:ي م: ممثلا
[854]:ليس في م
[855]:سورة 20 آية 27
[856]:سورة 40 آية 7
[857]:ورة 30 آية 18
[858]:ورة 15 آية 87
[859]:ورة 30 آية 28
[860]:ورة 2 آية 26
[861]:سورة 29 آية 41
[862]:سورة 13 آية 35
[863]:سورة 62 آية 5
[864]:ورة 7 آية 176
[865]:هامش ظ: أي أدرك
[866]:يد في م: الله
[867]:سورة 3 آية 74
[868]:ي م ومد: تحصل
[869]:سورة 16 آية 52
[870]:سورة 70 آية 23
[871]:في ظ: تفصيل
[872]:ليس في ظ
[873]:ليس في ظ
[874]:من ظ، وفي الأصل ومد: بدء وفي م: بدؤ
[875]:وفي البحر المحيط لأبي حيان: وقد تقدم لنا بعض كلام على تناسق الآي التي تقدم الكلام عليها ونحن نلخص ذلك هنا فنقول: افتتح تعالى هذه السورة بوصف كلامه المبين: ثم بين أنه هدى لمؤمني هذه الأمة ومدحهم، ثم مدح من ساحلهم في الإيمان تلاهم من مؤمني أهل الكتاب وذكر ماهم عليه من الهدى في الحال ومن الظفر في المآل ثم تلاهم بذكر أضدادهم المختوم على قلوبهم وأسماعهم المغطى أبصارهم اليؤس من إيمانهم وذكر ما أعد لهم من العذاب العظيم ثم اتسع هؤلاء بأحوال المنافقين المخادعين المستهزئين وأخر ذكرهم وإن كانوا أسوأ أحوالا من المشركين لأنهم اتصفوا في الظاهر بصفات المؤمنين وفي الباطن بصفات الكافرين، فقدم الله ذكر المؤمنين، وثنى بذكر أهل الشقاء الكافرين، وثلث بذكر المنافقين الملحدين، وأمعن في ذكر مخازيهم فأنزل فيهم ثلاث عشرة آية، كل ذلك تقبيح لأحوالهم وتنبيه على مخازي أعمالهم، ثم لم يكتف بذكر ذلك حتى أبرز أحوالهم في صورة الأمثال، فكان ذلك أدعى للتنفير عما اجترحوه من قبيح الأفعال؛ فانظر إلى حسن هذا السياق الذي توقل في ذروة الإحسان وتمكن في براعة أقسام البديع وبلاغة معاني البيان – انتهى.