التفسير الحديث لدروزة - دروزة  
{۞يَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡخَمۡرِ وَٱلۡمَيۡسِرِۖ قُلۡ فِيهِمَآ إِثۡمٞ كَبِيرٞ وَمَنَٰفِعُ لِلنَّاسِ وَإِثۡمُهُمَآ أَكۡبَرُ مِن نَّفۡعِهِمَاۗ وَيَسۡـَٔلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَۖ قُلِ ٱلۡعَفۡوَۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلۡأٓيَٰتِ لَعَلَّكُمۡ تَتَفَكَّرُونَ} (219)

[ 1 ] الخمر : الجمهور على أن الخمر ليس اسم شراب معين ، وإنما هو اسم عام للمسكر على اعتبار أنه يخمر العقل أي يغطي عليه . ومن التعاريف أن كل ما غلا واشتد وقذف الزبد من عصير الفواكه والثمار هو خمر .

[ 2 ] الميسر : هو القمار ، وقيل إنه من ( اليسر ) لأنه أخذ مال الآخر بيسر وسهولة كما قيل إنه من ( اليسار ) أي صار موسراً . وقيل إنه فعل خاص أي يسر بمعنى قمر . والياسر هو الذي كان يجزئ لحم الجزر التي كانت تذبح للقمار والمراهنة . والجمهور على أن الميسر كناية عن كل أنواع القمار وأنه يدخل فيه المراهنات .

[ 3 ] العفو : أوجه الأقوال أن الكلمة هنا بمعنى الفضل الزائد عن الحاجة ، وهو ما عليه الجمهور .

219