المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{۞يَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡخَمۡرِ وَٱلۡمَيۡسِرِۖ قُلۡ فِيهِمَآ إِثۡمٞ كَبِيرٞ وَمَنَٰفِعُ لِلنَّاسِ وَإِثۡمُهُمَآ أَكۡبَرُ مِن نَّفۡعِهِمَاۗ وَيَسۡـَٔلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَۖ قُلِ ٱلۡعَفۡوَۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلۡأٓيَٰتِ لَعَلَّكُمۡ تَتَفَكَّرُونَ} (219)

تفسير الألفاظ :

{ الخمر }اسم لكل مسكر خامر العقل أي غطاه . { والميسر } اللعب بالقداح . وكل قمار يقال له ميسر . { العفو } الزائد عن الحاجة . ومن معاني العفو أحل المال وأطيبه ، وخيار الشيء وأجوده . وتقول أعطيته عفوا أي بغير مسألة .

تفسير المعاني :

ثم قال تعالى : { يسألونك عن الخمر } والمقامرة فقل فيهما إثم عظيم لما يترتب عليهما من تلف الأخلاق والصحة وضياع المال ، وفيهما مع ذلك منافع للناس بالاتجار والعمل فيهما ، ولكن إثمهما أكبر من نفعهما ، ويسألونك ماذا ينفقون قل أنفقوا ما يفضل عن حاجاتكم .