التفسير الحديث لدروزة - دروزة  
{وَٱلنَّجۡمِ إِذَا هَوَىٰ} (1)

مقدمة السورة:

سورة النجم

تتضمن السورة توكيدا بصدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما أخبر به من رؤيته المشاهد الربانية والملك الرباني وبصدق صلته بالوحي الرباني . وتزييفا لعقائد العرب بالأصنام والملائكة والشفاعة ، وتنويها بالمؤمنين الصالحين . وتنديدا بالكفار المكذبين . وإنذارا بالآخرة والوقوف بين يدي الله ، وتقريرا بعدم انتفاع الإنسان إلا بسعيه . وتذكيرا ببعض الأقوام السابقة ، وما كان من تنكيل الله بهم بسبب تكذيبهم أنبياءه وتمردهم على دعوتهم إلى الله . وهي متوازنة الآيات مترابطة الفصول ، مما يلهم أنها نزلت دفعة واحدة أو فصولا متتابعة . وقد ذكر المصحف الذي اعتمدنا عليه أن الآية [ 32 ] مدنية وانسجامها مع ما قبلها وما بعدها نظما وموضوعا يحمل على التوقف في هذه الرواية .

( 1 ) النجم : تعددت الأقوال في النجم المقصود ، وأوجهها عندنا هو الشهاب المنقض من السماء بقرينة جملة " إذا هوى " .

( 2 ) هوى : خرّ وسقط .

بسم الله الرحمان الرحيم

1