جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَإِذۡ قَالَ إِبۡرَٰهِـۧمُ رَبِّ ٱجۡعَلۡ هَٰذَا بَلَدًا ءَامِنٗا وَٱرۡزُقۡ أَهۡلَهُۥ مِنَ ٱلثَّمَرَٰتِ مَنۡ ءَامَنَ مِنۡهُم بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۚ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُۥ قَلِيلٗا ثُمَّ أَضۡطَرُّهُۥٓ إِلَىٰ عَذَابِ ٱلنَّارِۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ} (126)

{ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هََذَا } : المكان ، { بَلَداً آمِناً {[208]} } : ذا أمن ، أو آمن من فيه ، { وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ } ، من آمن بدل البعض أهله ، { قَالَ وَمَن كَفَرَ } ، عطف {[209]} على من آمن وهو من كلام الله ، نبه الله تعالى أن الرزق عام دنيوي لا كالإمامة ، أو مبتدأ تضمن معنى الشرط ، { فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً } ، خبره وقليلاً نصبه بالمصدر ، { ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ } ، أي : ألجئه إليها ، { وَبِئْسَ الْمَصِيرُ {[210]} } ، أي : العذاب {[211]} .


[208]:نحو ليل نائم/12 منه
[209]:هذا العطف عطف تلقين كأنه قال: قل وارزق من كفر أيضا فإنه مجاب/12 منه
[210]:(*) في الأصل وما قبلها وما بعدها
[211]:يعني: أن المخصوص بالذم محذوف/12