جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{رَبَّنَا وَٱجۡعَلۡنَا مُسۡلِمَيۡنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَآ أُمَّةٗ مُّسۡلِمَةٗ لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبۡ عَلَيۡنَآۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ} (128)

{ رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ } : مخلصين منقادين ، { وَمِن ذُرِّيَّتِنَا } ، أي : اجعل بعض أولادنا ، { أُمَّةً } : جماعة ، { مُّسْلِمَةً لَّكَ } : خاضعة مخلصة والأصح أنها تعم {[213]} العرب وغيرهم ، { وَأَرِنَا } : أبصرنا ، { مَنَاسِكَنَا } : معالم حجنا أو مذابحنا ، { وَتُبْ عَلَيْنَا } : مما فرط عنا ، { إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ {[214]} } : للتائب .


[213]:قال السدي: يعنيان العرب قال ابن جرير الصواب أنه أعم لأن من ذريته بني إسماعيل قال: "ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون" (الأعراف: 159)/12 منه
[214]:رحمته وإن اشتملت التائب وغيره لكن الرحيم هو المبالغ في الرحمة ولذلك خصها السلف بالتائب/12 منه