{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ {[385]} } ، نزلت في سرية قاتلوا المشركين أول رجب وهم يظنون أنه من الجمادى فعيرهم المشركون وقالوا : إن محمدا استحل الشهر الحرام {[386]} ، { قِتَالٍ فِيهِ } ، بدل اشتمال ، { قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ } ، أي : ذنب كبير ، واختلف في أنه منسوخ {[387]} أو لا ، { وَصَدٌّ } : منع ، { عَن سَبِيلِ اللّهِ } ، كمنعهم المسلمين عن العمرة ، { وَكُفْرٌ بِهِ } : بالله ، { وَالْمَسْجِدِ {[388]} الْحَرَامِ } ، أي : صد عنه ، { وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ } : أهل المسجد ، وهم المؤمنون ، { مِنْهُ } : من المسجد ، { أَكْبَرُ عِندَ اللّهِ } ، وزرا مما فعلته السرية خطأ ، { وَالْفِتْنَةُ } ، أي : الشرك ، أو ما يرتكبونه من الإخراج والكفر ، { أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ } : أفظع مما ارتكبوه ، { وَلاَ يَزَالُونَ } ، أي : المشركون ، { يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ } ، أي : ثم هم مقيمون على أخبث ذلك وأعظمه غير تائبين ، وحتى معناه التعليل ، أي : يقاتلونكم كي يردوكم ، { إِنِ اسْتَطَاعُواْ } ، هو استبعاد لاستطاعتهم كقول الواثق بنفسه : إن استطعت فاضربني ، { وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ } : من يرجع عن دينه إلى دينهم ، { فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ } ، أي : يرجع ثم يموت على الكفر ، { فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ } : النافعة وبطلت ، { فِي الدُّنْيَا } ، لما يفوتهم بالردة ما للمسلمين في الدنيا من ثمرات الإسلام ، { وَالآخِرَةِ } ، بسقوط الثواب ، { وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } ، قيد الردة بالموت عليها في إحباط الأعمال وهو مذهب الشافعي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.