{ قل قتال قيه كبير } ليس معناه فيه قتال كبير أي قتال عظيم ، بل معناه القتال قيه ذنب كبير . { وصد } أي منع مضارعه يصد . { حبطت } أي فسدت وهدرت .
قوله جل وعز : { يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه } سبب نزول هذه الآية أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سرية عليها عبد الله بن جحش ليترصدوا إبلا لقريش تحمل تجارة من بين حماتها عمرو بن عبد الله الحضرمي فقتلوه واستاقوا الإبل وكان ذلك أول رجب وهم يظنونه من شهر جمادى الآخرة ، ورجب شهر حرام لا يحل القتال فيه . فقال المشركون : استحل محمد الشهر الحرام ، واسترسلوا في التشنيع ، فرد رسول الله لهم الإبل والأسرى احتراما لرجب .
ومعنى الآية يسألك المشركون : أقتال في الشهر الحرام ؟ فقل لهم القتال فيه ذنب كبير ، ولكن الصد عن سبيل الله والكفر به والصد عن المسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله . وما فيه الكافرون من الفتنة أكبر من القتل الذي ارتكبته السرية التي يرأسها عبد الله بن جحش .
ثم نبه الله المسلمين إلى سوء نية المشركين ، فقال لهم : إن هؤلاء لا يبرحون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ، ومن يرتد منكم عن دينه خسر دنياه وأخراه معا ، وكان في النار من الخالدين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.