{ وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً وَصِيَّةً } ، بالنصب أي : يوصون وصية ، أو كتب الله عليهم وصية ، وبالرفع أي : عليهم وصية ، أو كتب عليهم وصية ، أو حكم الذين يتوفون وصية ، { لِّأَزْوَاجِهِم } : لنسائهم ، { مَّتَاعاً } ، ناصبه يوصون ، أو وصية في قراءة الرفع على حذف الجار أي : بتمتيع ، { إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ {[465]} } ، مصدر مؤكد لأنه دل يوصون لأزواجهم ما يمتع به سنة على أنهن لا يخرجن فأكد ، أو حال من الأزواج {[466]} يعني وحق المتوفي {[467]} أن يوصوا قبل أن يحتضروا ، بأن تمتع أزواجهم بعدهم حولا كاملا وينفق عليهن من تركته غير مخرجات من مساكنهن {[468]} ، وهذا في ابتداء الإسلام ثم نسخت المدة بقوله : أربعة أشهر وعشرا والنفقة بالإرث ، هذا ما عليه أكثر السلف {[469]} فكانت الآية متأخرة في التلاوة متقدمة في النزول ، { فَإِنْ خَرَجْنَ } : عن منزل الأزواج ، { فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ } ، يا أولياء الميت ، { فِي مَا فَعَلْنَ فِيَ أَنفُسِهِنَّ } : من التطيب وترك الحداد ، { مِن مَّعْرُوفٍ } : مما لم ينكره الشرع ، وهذا يدل على أنها كانت مخيرة بين الملازمة فأخذ النفقة وبين الخروج وتركها ، { وَاللّهُ عَزِيزٌ } : لا يدفعه أحد عن الانتقام ، { حَكِيمٌ } : يرعى المصالح .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.