جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{رِجَالٞ لَّا تُلۡهِيهِمۡ تِجَٰرَةٞ وَلَا بَيۡعٌ عَن ذِكۡرِ ٱللَّهِ وَإِقَامِ ٱلصَّلَوٰةِ وَإِيتَآءِ ٱلزَّكَوٰةِ يَخَافُونَ يَوۡمٗا تَتَقَلَّبُ فِيهِ ٱلۡقُلُوبُ وَٱلۡأَبۡصَٰرُ} (37)

{ رِجَالٌ } ، فاعل يسبح ، وعند من قرأ يسبح بصيغة المفعول ففاعل محذوف كأنه قيل من يسبح{[3534]} فأجاب يسبح رجال ، { لَّا تُلْهِيهِمْ } : لا تشغلهم ، { تِجَارَةٌ } : معاملة رائجة ، { وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ{[3535]} اللَّهِ } ، أو المراد بالتجارة الشري{[3536]}* ، فإنه أصلها ومبدأها ، أو التجارة الجلب فإن من يجلب الأمتعة من بلد إلى بلد للبيع هو التاجر ، { وَإِقَامِ الصَّلَاةِ } ، عطف على ذكر الله ، أي : لا يشغلهم شيء عن إقامة الصلاة ، { وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا } : مع تلك الطاعات ، { تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ } ، تضطرب ، وتتغير من الهول وهو يوم القيامة ،


[3534]:نحو: فلبيك يزيد ضارع لخصومة / 12.
[3535]:يعني لهم تجارة وبيع ولكن ذكر الله أخذ بمجامع قلوبهم فلا يشغلهم شيء عن ذكره /12 وجيز.
[3536]:ذا بالأصل، وأرى أن تكتب (الشراء).