جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{إِنَّ ٱلدِّينَ عِندَ ٱللَّهِ ٱلۡإِسۡلَٰمُۗ وَمَا ٱخۡتَلَفَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلۡعِلۡمُ بَغۡيَۢا بَيۡنَهُمۡۗ وَمَن يَكۡفُرۡ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ فَإِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلۡحِسَابِ} (19)

{ إن الدّين عند الله الإسلام{[638]} } جملة مؤكدة للأولى أي : لا دين مقبول عنده سوى الإسلام ، وهو اتباع سيد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام . { وما اختلف الذين أُوتوا الكتاب } مطلقا أو اليهود في دين الإسلام بأنه حق أو باطل { إلا من بعد ما جاءهم العلم{[639]} } : بحقية الإسلام . { بغيا } : حسدا . { بينهم ومن يكفر بآيات الله } بما أنزله في كتابه { فإن الله سريع الحساب } المجازاة .


[638]:قال بعض المحققين: الإسلام انقياد الرسل وأتباعهم في كل حين حتى ختم بسيد الرسل الذي سد جميع الطرق إلى الله إلا من جهته/12.
[639]:فإنهم علموا من كتبهم حقيقة الإسلام وقرؤوا فيها نعته صلى الله عليه وسلم فهم يعرفونه كما يعرفون أبناءهم/12 منه.