جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{إِنَّا فَتَحۡنَا لَكَ فَتۡحٗا مُّبِينٗا} (1)

مقدمة السورة:

سورة الفتح مدنية

وهي تسع وعشرون آية وأربع ركوعات

بسم الله الرحمن الرحيم

{ إنا فتحنا لك فتحا مبينا } الفتح : صلح الحديبية{[4645]} ، وما فتح الله تعالى على باطنه الأشرف ، وروى محيي السنة أنه لما نزل قال عمر- رضي الله عنه- أو فتح هو يا رسول الله ؟ قال : " نعم ، والذي نفسي بيده " {[4646]} وهو صلح بسببه خير الدنيا والآخرة فيه بيعة الرضوان ، وظهور الإسلام ، وانتشار العلم ، وهو سبب لفتح مكة نزلت في طريق الرجوع إلى المدينة ،


[4645]:وعن الزهري: لم يكن فتح أعظم من صلح الحديبية اختلط المشركون بالمسلمين، فسمعوا كلامهم وتمكن الإسلام في قلوبهم، ومن هنا استقبل فتح خيبر لم يفتحها إلا أهل الحديبية لم يشاركهم أحد من المخلفين عنها، وهو خير الدنيا والآخرة فيه بيعة الرضوان وظهور الإسلام وانتشار العلم وهو سبب فتح مكة/12 وجيز.
[4646]:أخرجه أحمد(3/420) وغيره.