جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{يَٰمَعۡشَرَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِ أَلَمۡ يَأۡتِكُمۡ رُسُلٞ مِّنكُمۡ يَقُصُّونَ عَلَيۡكُمۡ ءَايَٰتِي وَيُنذِرُونَكُمۡ لِقَآءَ يَوۡمِكُمۡ هَٰذَاۚ قَالُواْ شَهِدۡنَا عَلَىٰٓ أَنفُسِنَاۖ وَغَرَّتۡهُمُ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا وَشَهِدُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ أَنَّهُمۡ كَانُواْ كَٰفِرِينَ} (130)

{ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ{[1530]} مِنْكُمْ } هو الله سبحانه يقرع الكافرين يوم القيامة بهذا السؤال وهو استفهام تقرير ، والأصح بل الصحيح أن الرسل من الإنس والجن تبع لهم قالوا نظيره ( يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان ) ( الرحمن : 22 ) وهما لا يخرجان من العذب كما سنذكر إن شاء الله تعالى ، { يقُصّون عليكم آياتي ويُنذرونكم لقاء يومكم هذا } : يوم القيامة ، { قالوا } : جوابا ، { شهدنا على أنفسنا } : أنهم قد بلغوا ذلك حين شهدت عليهم جوارحهم قال تعالى : { وغرّتهم الحياة الدنيا } : فأعرضوا عن رسلنا ولم يرفعوا إليهم رأسا ، { وشهدوا على أنفسهم } : يوم القيامة ، { أنهم كانوا كافرين } : في الدنيا .


[1530]:قيل لرسل الإنس رسل إلى الجن منهم لإنذارهم فهو المراد/12 وجيز.